الدكتور محمد المختار ولد اباه يكتب معزيا في رحيل رفيقه المرحوم لمرابط ولد ببها رحيل صدي
بسم الله الرحمن الرحيم إنا لله و إنا إليه راجعونإذا كانت الأحزان اليوم ازدحمت عليّ في نبأ رحيل أقرب الإخوة وأعز الأصدقاء وأغلى الرفقاء السيد ابن السادة ببها الثاني، فإني ألجأ إلى عوامل العزاء ومشاعر السلوّ في ذكريات صحبة دامت عدة عقود ويصعب علي ّ أن امتلك العبارات حينما استعرضها، وفي الحديث الشريف أن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، ولقد كانت الألفة بيني وبين الفقيد رحمه الله من كيمياء السعادة، في لقاءاته البهيجة وأحاديثه العذبة ونظراته البليغة وابتساماته البهية، وكم كان إعجابي بذلك الذكاء المتقد وتلك الفطنة اليقظة والحكمة المتبصرة، التي جمعت بين دقة المعرفة وقوة الحفظ، ولا غرو …إنه مما يؤسفني اليوم، و أنا أتلقى هذا الخبر خارج البلد، أني لا أستطيع تقديم العزاء المباشر لذويه ومحبيه وأصدقائه، ولا يسعني أيضاً انتظار الخواطر الشعرية لرثائه، كما تعودتُ على ذلك، ولعل هذه الأسطر النثرية تنوب عن واجب العزاء ووارد الرثاء