كتبت جريدة LE Petit Parisienالصادرة يوم 5 دجمبر 1908 أن "معركة دامية وقعت في موريتانيا وأسفرت، للأسف، عن خسائر فادحة ضمن قواتنا العاملة بإفريقيا. دارت رحى هذه المعركة في موريتانيا (وهي منطقة صحراوية موجودة شمال السينغال، وكثيرا ما سقت أرضها دماءُ جنودنا خلال السنة الفارطة، مع العلم أن هناك مفرزة في السينغال تستعد للمغادرة إلى تلك البلاد لتهدئتها).
.ويجدر الذكر أن الوالي العام لإفريقيا الغربية أبرق إلى وزارة المستعمرات أن معركة وقعت يوم 28 نوفمبر عند بئر لكويشيش بموريتانيا بين سرية من الخيّالة بقيادة الضابط ريبول وعصابة يقودها ولد الديد يبلغ عناصرها 130 رجلا. وقد أسفرت المعركة عن قتل الضابط ريبول، ورقيبين، وعشرة من الخيالة، ومتعاقد من البيظان، كما قتل من الأعداء عدد كبير.
وعقب هذه الأحداث أمر العقيد كورو النقيب أوديوود أن يقود تعزيزات عسكرية عاجلة لتحييد المنطقة".
من جهة أخرى ذكرت العديد من الصحف الفرنسية أنه في صباح يوم 13 مارس 1910، أقيمت في مدينة مرسيليا الفرنسية جنازة رسمية للضابط جان ريبول الذي قتل في معركة لكويشيش يوم 28 نوفمبر 1908، وكانت سفينة اسطنبول قد نقلت جثمانه من السينغال إلى فرنسا حيث دفن.
وفي نفس سياق أحداث 28 نوفمبر 1908، جاء في نشرية عسكرية ضمن أرشيف الدولة الفرنسية أنه "تطبيقا لإجراءات الفقرة 4 من المادة 16 من مرسوم 28 دجمبر 1900، تم رسميا تسجيل السيد سيغا جالو على لائحة المشمولين بالتوشيح بالميدالية العسكرية، علما بأنه رقيب في سرية الخيالة السينغالية، جرح يوم 28 نوفمبر 1908 خلال مشاركته في معركة لكويشيش (موريتانيا)".
ملاحظة: ترجمة خاصة لصحيفة نواكشوط