التشاور المرتقب ومسؤولية النخب!
يستعد الساسة وقادة الرأي وممثلو الأحزاب وفرقاء المشهد السياسي لإطلاق قاطرة التشاور الوطني المرتقب ، والواقع أن البلد يعيش لحظة مفصلية من تاريخه المعاصر ، وفى ظل وضعية إقليمية ودولية بالغة الصعوبة والتعقيد ، يتعين الشروع فى إطلاق ورشات تنموية وسياسية تحدث تحولات عميقة وإصلاحات جذرية ، ولاشك أن فى مقدمتها تنظيم هذا التشاور الوطني الشامل ، إذ أراه فى طليعة رهانات المرحلة وأولوياتها التى يتعين على الحكومة أن تشرع فى تنفيذها ، ليتم خلاله بحث ونقاش جميع القضايا الوطنية الجوهرية ؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والحقوقية ، ونأمل أن يحصل ذلك وفق مقاربات حصيفة ومعالجات مستنيرة وبحضور كافة النخب الوطنية ؛ السياسية والثقافية والعلمية وبمشاركة قادة الفكر وحملة الرأي وفقهاء القانون وخبراء التنمية ونشطاء المجتمع المدني