من ذكريات "إشارة مرور"
وجدت نفسي قبل عشرين سنة ـ أو ربما أكثر أو أقل ـ فذاكرتي ضعيفة، مرمية هنا، عند "كرفور تنسويلم" بعاصمة موريتانيا، التي ساقتني إليها الأقدار سنوات بعد خروجي من المصنع في الواقع لست نادمة على وجودي هنا، فالحياة قسمة ونصيب، وإن جرت أدمعي، وأنا أرى زميلاتي معززات مكرمات محترمات، في عواصم جميلة مبنية متحضرة، وعلى طرق أنيقة مشجرة مضاءة مرتفعة متشابكة، يسير عليها أناس متحضرون يسيرهم القانون والشعور الوطني قبل أن تسيرهم "إشارة" أو"سلطة" من أي نوع