في مثل هذا اليوم (26 مارس) سنة 1981 أقدمت السلطات الحاكمة بدم بارد على إعدام قادة انقلاب 16 مارس الأبطال الذين هبوا لإنقاذ الوطن من القهر والإذلال وهيمنة العدو.
.يومها رثاهم إمام موريتانيا الإمام بدأه ولد البوصيري - رحمه الله- من فوق أعواد منبر المسجد الجامع حين زفر قبل الخطبة زفرة المصدور وأنشد:
أيا شجر الخابور ما لك مورقا كأنك لم تحزن على ابن طــــــــريف!
فتى لا يحب المال إلا من التقى ولا الـــــــــزاد إلا من قنى وسيوف
فكان جزاؤه الاعتقال والمنفى رغم سنه ومكانته.
أما أنا فرثيتهم من معتقل جماعي أقيم لجميع أطياف موريتانيا الرافضة للذل والهوان شمال لكصر بهذه القطعة:
رسالة إلى أميرة
أأميرتي هان الــــــكلام
أين التــمرد والـــــــفدا
أأمــــيرتي صــــبرا لما |
|
وهـــوى السلام. فلا سلام!
والثأر.. أيـــن الانتــــــقام؟
قد شك قلــــبك من ســـهام |
الأستاذ محمدٌ ولد إشدو
معتقل لكصر؛ مارس 1981
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نشرت في ديوان أغاني الوطن ص 152.