في أوج الضجة الكبيرة التي قام بها الشيوخ ضد منظمة خت بنت البخاري بأمر من عزيز شخصيا ٢٠٠٨ ضمن نشاط الكتيبة البرلمانية حينها للضغط على سيدي ولد الشيخ عبد الله كنت كصحفي مستقل ضمن والوفد الرئاسي في زيارة رسمية لإسبانيا إستغرقت أسبوعا ،
.وكان صراخ تلك الكتيبة وبياناتها يمزق سعادة الوفد في زيارته للآثار العربية والإسلامية في الأندلس وكان من أكثر نشاطها إزعاجا ذلك الذي يرتبط بتلك المنظمة الخيرية المملوكة لعقيلة الرئيس .كان من نشاط الرئيس في تلك الزيارة أن يفتتح أو يساهم في نشاط المعرض الكبير في مدينة سرقسطة وفِي تلك الليلة بالأثناء اشتد التصعيد في انواكشوط عن تفتيش المنظمة وعن تنشيط المحكمة السامية .كنت في بهو الفندق وإذا بعبد الله مامادو با الناطق الرسمي بإسم الرئاسة حينها يناديني فصعدنا للطابق الثاني فإذا ب شياخ ولد إعل مدير ديوان الرئيس في ذلك الوقت يسألني بتلهف أين كنت كنّا نبحث عنك ، الرئيس يريدك ، إستغربت هذه الأهمية الطارئة التي انبجست بفعل القدر فقد أخذت أهميتي تخبواعند أصدقائي منذ بعض الوقت. دخلت على الرئيس وبأخلاقه العالية كأنها أخلاق مَلَك أُنزل إلى الأرض،استقبلني بالترحيب ودعاني للجلوس على الأريكة المقابله ،وبعد سلام تكسوه دعابة ظريفة واهتمام طافح ،قال لي أنا مرهق وقد جلس على أريكة جلدية عالية الذوق ووضع رجليه نصف المتورمتين من المشي على الإريكة الملاصقة ،فقد كانت السياحة في الأندلس بواسطة المشي فقط ، ثم أردف بالقول ساعدني في أن أنهي هذا الحديث في ربع ساعة ،فأومأت بالإيجاب ، فقال لي أسمعت ما يدور في انواكشوط حول منظمة هذه المرأة وأشار بيده للغرفة المغلقة ضمن الجناح المخصص لإقامته في الفندق وهو يعني خَتُّ ،قلت له بتجهم ،نعم .استرسل في الحديث ،عندما باشرت مهامي الرئاسية طلبت مني هذه السيدة وأشار في رقة وصرامة لنفس البيت الذي توجد بها خت ،أن أدعها تؤسس منظمة خيرية فرفضت. لكنها بعد ذلك أقنعتني ، بأننا تعرفنا على كثير من المواطنين أثناء الحملة الرئاسية ويجب أن نحافظ على علاقتنا بهم وأن لا ندعهم دون أن نساعدهم ، قال فأقنعتني ، فقلت لها بأن لي شرط واحد وأساسي وهو :أن هذه المنطمة لا تسعى للإستفادة من مال الدولة بأوقية واحدة ،فقبلتْ . ولذلك هذه المنظمة لم تستفيد بربع أوقية من الخزينة العامة إلى الْيَوْمَ ،وأردف أتحدى أي مخلوق أن يأتيني بعكس ذلك ، إنهم لا يملكون الحق في تفتيشها إلاّ إذا كانت قد استفادت من الخزينة حينها يحق لهم متابعة تلك الأموال وطريقة صرفها ، وذلك لم يقع بالفعل ،،،،،،،.هذا جزء من حديث طويل وعميق ناهز الساعة ، فليس ذلك هو المهم لكن المهم هو :هل بإمكان عزيز الْيَوْمَ أن يقول مثل هذا القول: أن منظمة الرحمة لم تستفيد من المال العام؟
عن الصفحة الشخصية للكاتب محمد محمود ولد بكار