دقة - حياد - موضوعية

ما الذي اخرج "الهابا "عن صمتها؟

2015-08-19 06:27:53

قالت صحيفة "الأخبار إنفو" إن واقع الصحافة الموريتانية يحتاج إلى علاج جذري ينقيها من الشوائب التي علقت بها، وشوهت سمعتها وميعتها منذ بداية المسلسل الديمقراطي، إلا أن هذا الجانب ظل خارج اهتمام الهابا، مع أن القانون صريح في تحديد شروط وضوابط الصحفي، وكذا المؤسسة الصحفية

.

.وأضافت الصحيفة في عدد 117 الصادر اليوم الأربعاء، أن خروج السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية "الهابا" عن صمتها الطويل، طرح عدة تساؤلات لدى الهيئات الإعلامية والإعلاميين، والمتابعين حول الأحداث التي أخرجت الهابا من صمتها، ودفعتها لاستخدام لغة شديدة اللهجة اتهمت فيها بعض الإعلاميين بـ"نقص المهنية، وغياب الوعي القانوني".

 وأرجعت الصحيفة "غضبة" الهابا المفاجئة إلى أسباب عديدة من بنيها الاهتمام الإعلامي المتزايد بمحيط الرئيس، وهو اهتمام جاء عقب أحداث كان لأقارب الرئيس دور فيها، أو بسبب تحقيقات إعلامية تم نشرها حول تزايد نفوذهم، أو إثرائهم بشكل غير مبرر.

 وعددت الصحيفة جملة من الأحداث كان لمحيط الرئيس القريب علاقة بها كحادثة شاحنة مفوضية الأمن الغذائي التي نشرت وكالة الأخبار صورا لها وأقيل على خلفيتها المفوض.

 واعتبرت الصحيفة أن بعض التحقيقات التي أجرتها خلال الأسابيع الماضية كانت ضمن أسباب خروج الهابا عن صمتها كالتحقيق حول مناصب سامية لأقارب الرئيس، وبروز أثرياء من محيط الرئيس في ظرف وجيز.

 كما اعتبرت تناول الإعلام لحادثة إطلاق النار على عامل بأحد المجمعات التجارية من قبل مقرب من الرئيس، والاعتداء على مؤذن في أحد مساجد تفرغ زينة على أيدي أسرة نافذة، والهيئة الخيرية لزوجة الرئيس وابنه أثار حفيظة الرئيس ومحيطه.

 وتضيف الصحيفة أن من أكثر الأسباب وجاهة لخروج الهابا من صمتها دخول مأمورية رئيسها الحالي حمود ولد امحمد سنتها الأخيرة، حيث عين في المنصب بمرسوم رئاسي صادر يوم 12 – 06 – 2012 لمأمورية من أربعة أعوام.

 

وأجرت الصحيفة حول بيان الهابا الجديد مقابلات مع نقيب الصحفيين الموريتانيين أحمد سالم ولد المختار السالم ورئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين عبد الرحمن ولد الزوين.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية