ألح علي البعض للكتابة عن الحمى المنتشرة حاليا والتى يسميها البعض "الضنك" والبعض الآخر "مالاريا"
ويجدر بى التأكيد على اننى لست طبيبا وما أقدمه هنا "اجتهاد" شخصي من ممرض ميداني ويحتمل ربما من الخطأ أكثر مما يحتمل من الصواب وحسبه انه جهد المقل فى توعية الناس وإرشادهم ووضعهم فى الصورة المرتبطة بهذا الطارئ الصحي المثير للإهتمام
هذه الحمى مع الأسف انتشرت بطريقة مذهلة خاصة فى مقاطعة عرفات
أعراضها:
ـ صداع
ـ ارتفاع فى درجة الحرارة
ـ غثيان وغقياء وفقدان شهية
ـ آلام على مستوى الظهر وأحيانا "رجفة" داخلية
وهنا فعلا تختلط أعراض "الضنك" بأعراض "المالاريا" و"المخبريون" حتى الآن لم يقولوا كلمتهم الفصل سوى أن فحص التحرى عن طفيلي "المالاريا" يكون سلبيا لدى معظم المرضى مع أن ذلك لاينفى دائما أن يكون الطفيلي موجودا فعلا
ويبدو أننا أمام حمى "ضنك" تستجيب للعلاج بمضادات "الملاريا" أوامام حمى "مالاريا" تريد الإختباء فى عباءة "الضنك"
العلاج:
ينصح المرضى الذين لديهم هذه الأعراض بالتوجه لأقرب منشأة طبية اوصحية لاخذ تغذية وريدية مع خافضات حرارة خاصة "البيرفالجان" وهو من مشتقات البارسيتامول وينصح به لأنه يعطى نتائج جيدة وبأقل آثار جانبية ممكنة
طبعا بعد الحصول على تغذية وريدية وخافض الحرارة يأتى دور العلاج الفموي ويعتمد على مضادات الملاريا حسب العمر والوزن والحالة العامة وخافض للحرارة ومضاد للإقياء
تستجيب الحمى لهذه العلاجات ولكن ببطئ أحيانا فالتعافى يبدأ تدريجيا باختفاء الصداع ثم الحمى أما الإقياء والتعب العام فق يستمران لعدة أيام حتى مع أخذ الادوية وعموما فى ظرف أسبوع عادة يتماثل المريض للشفاء
ينبغى الإكثار من تناول السوائل خاصة الماء مع محاولة الحصول على وجبات غنية قليلة الدسومة والملح
الحمى والحمدلله لاتشكل خطرا على الحياة كما أنه لامؤشرات على أنها معدية أوأنها غير طبيعية إذا لاتصاحبها أية اعراض غريبة اونادرة
حفظنا الله وإياكم وأبعد عن بلادنا كل وباء وأبقاها آمنة مطمئنة ومستقرة
عن صفحة الكاتب حبيب الله ولد احمد الشخصية