وجدتُ فراغا قلّ من يستطيع سَدّه هنا في غامبيا بعد مغادرة أصدقائي المصريين (البعثة الازهرية إلى غامبيا) ، وأصابني لَيّانُ البين ليلة مغادرة الشيخ رمضان لغامبيا بصفة نهائية دون أن أنسى أستاذي وصديقي العزيز القارئ المقرئ أحمد الباجوري ومحمد وأبا طالب ومسعد،
.فبالرغم من أن الأخيرِين سيعودون إلينا بإذن الله تعالى بعد انتهاء الإجازة الصيفية، إلا أن ذلك لم يكن ليواسيني أو يشفع لي عند لوعة الفراق بسبب أن كُنيف الفقه وجُذيل الحديث المُحكك صديقي الشيخ رمضان وليد قد انتهت مأموريته في غامبيا،وفي ليلة العناق الحار هذه ـ والتي حضرها لفيف من الجالية الموريتانية ـ لم يجد لسان الحال من بُدٍ إلا أن يعبَّر عن تأثره بفقد هذه الجِلة بالبُييتات التالية، عَلّها (تفشي الذي قد كان بيني في الخفاء وخُلتي) وهي:
يا لَوْعَةً مِنْ فُرقة الأعْيان بَلْ صَفْوَةِ الحُفاظِ للقرآن
قد غادرونا دَفعةََ فتَهاطَلَ الد دَمْعُ الغزيرُ لفُرْقَةِ الفُتيَانِ
قد رَابَنَا ـ مُذْ غادرُونا ـ بَيْنُهُمْ فتَمَازجَ الإدْراكُ بالوجْدَان
إنَّ العيونَ اسْتَعْبرتْ لفِراقهم وتَحَدَرتْ كالوَابلِ الهَتَّانان
حَالي كقولة شاعر مُتأثر، ومُعَبرٍ عن لَوْعَةٍ بجَنَانِ (
سأظلُّ أذكرهُم إذا جَنَّ الدُجى@ أو أشْرقتْ شمسٌ على الأَزْمَانِ
سأظل أذكر إخوةً وأحبةً @هُم في الفُؤادِ مشاعل الإيمان)ِ
لا تحرمونا دَرْسكم فَدُروسُكم كالجوهر المكنون والعِقْيان
محمد النما ولد الشيخ ولد آمَّه