دقة - حياد - موضوعية

ترامب يفاخر بانجازاته : هناك كثير من «المرح»

2017-02-28 06:54:05

فاخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إدارته حققت «كل شيء تقريبا»، كانت تخطط للقيام به في الشهر الأول، كتشديد سياسة الهجرة مثلا، مشيرا إلى أن هناك كثير من المرح رغم الاحتجاجات.

.


وقال ترامب، في حفل عشاء في البيت الأبيض، حضره 46 حاكما من حكام الولايات في البلاد: «بعد أربعة أسابيع (رئيسا)، يمكنني القول إنه كان هناك كثير من المرح، لقد حققنا كل شيء تقريبا شرعنا في تحقيقه».
واعتبر ترامب أن تشديد سياسة الهجرة، التي قامت بها إدارته وأدت إلى اندلاع احتجاجات كثيرة في طول البلاد وعرضها بعد منعه مواطني 7 دول تقطنها أكثرية إسلامية من دخول الولايات المتحدة، من إنجازات إدارته. وأضاف: «هناك في العالم مشاكل كبيرة وكثيرة، وأنتم تعرفون ذلك جيدا، ولكن نحن سعداء جدا بالطريقة التي تسير بها الأمور، لقد أعطيت الكثير من الوعود في العامين الماضيين، والكثير منها أوفينا به..»، حسب قوله.
وقال الرئيس الأميركي إنه سيبحث، مع حكّام الولايات النظام الصحي في البلاد. ومسألة إصلاحه وتحديثه، وقال، مشيرا إلى أن هذا الموضوع سيكون «شيئا مميزا جدا جدا».
وبعد أربعين يوما من تنصيبه، ستسنح لترامب، فرصة إعطاء دفع جديد لرئاسته أمام الكونغرس، ولكن عليه أن يعتمد نبرة مناسبة بعيدا من تغريداته النارية.
وسينتهز الرئيس الجمهوري فرصة لقائه الأول بأعضاء مجلسي النواب والشيوخ فضلا عن أعضاء حكومته وقضاة المحكمة العليا، ليعرض أولوياته التشريعية.
وبعد النبرة القاتمة التي طغت على خطاب تنصيبه، في 20 كانون الثاني، وهجماته اللاذعة وتصريحاته غير المتجانسة خلال مؤتمره الصحافي، في 16 شباط، يبرز سؤال كبير عن لهجة هذا الخطاب الذي سيتابعه مباشرة ملايين الأميركيين.
وأشار البيت الأبيض إلى أن كلمة ترامب تتركز على «تجدد روح أميركا».
الى ذلك يعتزم الرئيس الأميركي زيادة الإنفاق العسكري على حساب أموال البرامج المخصصة للبيئة في مشروع الميزانية للعام المالي المقبل، وفق ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.
وذكرت الصحيفة أن ترامب أوعز للوكالات الفيدرالية المتخصصة بإعداد مقترحات ميزانية الدولة للعام المالي المقبل، التي من المؤكد أن يزيد فيها الإنفاق العسكري وينمو على حساب اقتطاع أموال من البرامج المخصصة لحماية البيئة، حسب نيويورك تايمز.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، لم تذكر اسمه، قوله إن الزيادات التي ستخصص للأمور الدفاعية سيتم اقتطاعها من الموازنات التي تخصص عادة لبرامج حماية البيئة والحفاظ على الطبيعة.
وتقدّر الصحيفة المدخرات لدى وكالة حماية البيئة الأميركية وكذلك في وزارة الخارجية بمليارات الدولارات.
ومن المقرر أيضًا تقليص الأموال المخصصة لبرامج المساعدة الاجتماعية، بحسب الصحيفة، باستثناء نظام التأمين الحكومي للمتقاعدين، وهو برنامج التأمين الصحي لكبار السن.
وتعد هذه الخطط الأولية للميزانية الخطوة الأولى في المفاوضات بين البيت الأبيض والسلطات الفدرالية كل على حدة.
ويتوقع المسؤولون في إدارة ترامب أن يتم احتساب الميزانية الأميركية الجديدة على أساس نمو الناتج المحلي الإجمالي في العام 2017 عند 2.4%.
وأظهر تقرير اقتصادي، نُشر نهاية العام الماضي، ارتفاع الانفاق العالمي على السلاح خلال العام الحالي، في ظل تزايد عدم الاستقرار والصراعات الدولية.
 

 ديون الولايات المتحدة


ذكر موقع «nationaldebtclocks» أو (عداد الدين القومي) الذي يحسب لحظة بلحظة الدين في العالم والدين القومي لأغلب البلدان الرئيسية، أن الدين القومي الأميركي يدور حول 20 تريليون دولار، وتبلغ الفائدة السنوية على هذا الدين ما يصل إلى 444 مليار دولار.
ويفصل الموقع، أن الفائدة المستحقة على الدين الأميركي كل ثانية تبلغ 14 ألف دولار، بينما نصيب المواطن الأميركي من الدين القومي أكثر من 61 ألف دولار للفرد (عدد سكان الولايات المتحدة حوالى 324 مليون نسمة).
وتبلغ نسبة الدين من الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 106 في المئة (الناتج المحلي الإجمالي لأميركا نحو 18 تريليون ونصف التريليون دولار).
ومن التفاصيل المثيرة، أنك لو وضعت الدين بأوراق فئة دولار واحد متراصة، فإن طولها يدور حول الأرض من وسطها 77 ألف و559 مرة.
وإذا وضعت المبلغ فوق بعضه، سيصل ارتفاع الكومة إلى أكثر من 2 مليون و177 ألف كيلومتر، وتلك المسافة تساوي أكثر من خمس رحلات في الفضاء من الأرض إلى القمر.
 

 مؤيدو ترامب يبدأون مسيراتهم


على صعيد آخر، ينظم مؤيدون للرئيس الأميركي دونالد ترامب تجمعات ومسيرات في مدن وبلدات في أنحاء الولايات المتحدة ردا على موجات من الاحتجاجات المناهضة له منذ انتخابه في تشرين الثاني الماضي.
وليس من المقرر أن ينضم ترامب لأي من المسيرات والتجمعات المقررة لهذا الأسبوع.
وجاء بعض منظمي التجمعات من حركة حزب الشاي وهي شبكة غير رسمية من المحافظين المناهضين للمؤسسات تزايد نفوذها في الأروقة السياسية للحزب الجمهوري منذ ظهورها في 2009.
وقالت مجموعة تدعى (مين ستريت باتريوتس) إنها ساعدت في تنظيم مسيرات تحمل اسم (روح أميركا) في 33 ولاية على الأقل يومي الاثنين والسبت.
وكتب المنظمون على موقع المجموعة على الإنترنت «على خلاف من يحتجون ضد رؤية الرئيس ترامب نحن مجموعات متنوعة تمثل قلب وروح أميركا وتريد لأمتنا أن تحقق المأمول بصفتها أعظم أمة على أرض الله الخضراء».
وأضافوا «الناخبون من طبقة العمال ساعدوا في دفع الرئيس ترامب للفوز وهذه المسيرات ستساعد في تزويد الأصوات المنسية تلك بآلية حتى يتسنى سماعهم».
ومن بين أكبر المسيرات التي نظمت ضد ترامب كانت مسيرة النساء في واشنطن في 21 كانون الثاني التي فاق عدد المشاركين فيها بكثير الحشود التي حضرت تنصيب ترامب في اليوم السابق.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية