رفعت طبيبة سودانية، دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فور عودتها إلى المملكة العربية السعودية، بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها إثر منع السلطات الأمريكية لها من دخول الأراضي الأمريكية رغم حملها تأشيرة دخول سليمة.
.وبعد قدوم الطبيبة سها أبوشامة (26 عامًا) إلى المملكة لزيارة أسرتها، صدق ترامب على قرار منع مواطني 7 دول إسلامية (السودان منها) من دخول الولايات المتحدة؛ ما دفع السلطات الأمريكية إلى إرغامها على العودة إلى السعودية، وفقاً لما نقلته صحيفة "عاجل" عن موقع (newsnet5).
وغادرت الطبيبة السودانية الرياض متجهة إلى ولاية أوهايو الأمريكية لاستكمال عامها التدريبي الأول في معهد كليفلاند الطبي، إلا أن قرار المنع الذي أصدره ترامب كان قد دخل حيز التنفيذ حينها؛ ما يعني أنها أصبحت مهددة بفقدان حقها في استكمال تدريبها المفترض استمراراه 3 سنوات.
وأرغمت سها فور وصولها إلى مطار جون كينيدي الدولي بنيويورك على العودة إلى السعودية؛ ما دفعها إلى رفع قضية ضد الرئيس الأمريكي، مؤكدةً تعرضها للاحتجاز لتسع ساعات كاملة دون أن يتم السماح لها بتناول الطعام أو التحدث إلى محاميها.
واتهمت الطبيبة مسؤولي الجمارك وحرس الحدود بتضليلها وإرغامها على التوقيع على ورقة لإلغاء تأشيراتها، مؤكدةً أنهم أوهموها بأنها من الواجب عليها أن توقع على ورقة تطالبها بالعودة طواعيةً إلى السعودية، لكن هذه الورقة كانت في الحقيقة (Form I-275) التي بمقتضاها يمكن إلغاء تأشيرتها القانونية H-1B التي مكنتها من الانتقال ابتداءً من المملكة إلى الولايات المتحدة.
وقالت الطبيبة إن الموظفين قالوا لها إن "المحكمة العليا بالولايات المتحدة هي فقط القادرة على إصدار قرار بإلغاء تأشيرتها"، موضحةً أنها لا تزال تعاني من أضرار جسيمة من جراء إعادة السلطات الأمريكية لها، مضيفةً أنها بذلت كثيرًا من الجهد للحفاظ على تعيينها كمتدربة مقيمة داخل معهد كليفلاند، وهي مهتمة للغاية باستكمال فترة تدريبها بنجاح.
واختتمت حديثها بتأكيد أن قرار منعها يعني أيضًا ضياع كثير من حقوقها المالية؛ فهي تمتلك شقة وسيارة باسمها في مدينة كليفلاند، مؤكدةً أن قرار المنع فرَّق للأبد بينها وبين خطيبها الذي يعمل طبيبًا في الولايات المتحدة.