قبل يومين من تسلمه مهامه الرئاسية حذر الرئيس الروسي من انقلاب ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
بدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المنافسة السياسية الحادة في أميركا مستمرة، مضيفا أن ذلك يترك لديه انطباعا باستعداد قوى معينة لتنظيم انقلاب على الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المولدوفي، إيغور دودون، الذي يزور موسكو: «نشاهد استمرار المنافسة السياسية الحادة في الولايات المتحدة على الرغم من انتهاء الانتخابات الرئاسية بفوز السيد ترامب الذي لا مجال للشك فيه».
واعتبر الرئيس الروسي أن وراء هذه المنافسة أهدافا عدة، بات بعضها واضحا للعيان. وأوضح أن الهدف الأول هو زعزعة شرعية الرئيس المنتخب على الرغم من الخسائر الهائلة التي تلحقها هذه المنافسة بالمصالح الأميركية.
وأضاف: «يترك ذلك انطباعا بأنهم، بعد البروفة في كييف، مستعدون لتنظيم «ميدان» خاص بهم في واشنطن، من أجل منع ترامب من تولي مهام منصبه».
أما الهدف الثاني لهذه المساعي حول رأي بوتين، فهو تكبيل يدي الرئيس المنتخب ومنعه من تنفيذ التعهدات التي قدمها خلال الحملة الانتخابية بشأن السياسية الداخلية والخارجية.
وصف بوتين توجه خصوم ترامب إلى استخدام أساليب الفبركة والتلفيق لتشويه سمعة الرئيس المنتخب، بأنه «حالة فريدة».
وأوضح قائلا: «استخدام مثل هذه الأساليب ضد الرئيس الأميركي المنتخب حالة فريدة. ولم يحصل مثل هذا الشيء في التاريخ أبدا. ويدل ذلك على انحطاط النخبة السياسية في الغرب ولاسيما في الولايات المتحدة».
وشدد قائلا: «تعد الدعارة ظاهرة اجتماعية قبيحة. أما الناس الذين يدفعون مقابل فبركة، مثل هذه المواد التي يتم توزيعها حاليا للإضرار بالرئيس المنتخب، أو يلفقونها بأنفسهم ويستخدمونها في المنافسة السياسية، فهم أسوأ من بائعات الهوى، وليست لهم أي خطوط حمراء أخلاقية».
واستغرب الرئيس الروسي ما جاء في «التقرير السري» حول «المستمسكات» على ترامب، من مزاعم حول لقاءاته مع بائعات هوى في غرفته بفندق أثناء زيارة لموسكو.
وذكر بأن ترامب، عندما زار موسكو قبل سنوات عدة، كان بالنسبة لموسكو، مجرد رجل أعمال أميركي على الرغم من كونه من أغنى أثرياء أميركا، إذ لم يكن أحد آنذاك يعرف عن وجود أي طموحات سياسية لديه.
وتساءل، قائلا: «هل يفكر أحد فعلا بأن الاستخبارات الروسية تطارد كل ملياردير أميركي؟ طبعا، يعد ذلك كله هراء».
وأشار إلى أن ترامب، الذي تولى لسنوات طويلة تنظيم مسابقات «ملكة جمال الكون»، كان يتعامل مع أجمل حسناوات العالم، ومن المستبعد أن يجري مثل هذا الرجل، فور وصوله موسكو، إلى فندق ليلتقي فيه بائعات هوى روسيات.
حذر الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، شركات السيارات الألمانية، ومنها «بي إم دبليو»، من أنه سيفرض رسوما تبلغ 35% على السيارات التي تدخل السوق الأميركية.
وفي مقابلة مع صحيفة «بيلد»، انتقد ترامب شركات السيارات الألمانية مثل «بي إم دبليو»، و«دايملر»، و«فولكس فاجن» لأنها لا تنتج عددا أكبر من السيارات في الولايات المتحدة.
وقال ترامب، في تصريحات ترجمت للألمانية: «إذا أردتم تصنيع سيارات حول العالم فأتمنى لكم حظا وافرا. يمكن تصنيع سيارات للولايات المتحدة، ولكن كل سيارة ستدخل الولايات المتحدة ستسدد ضريبة 35%».
وتابع: «أقول لـ «بي إم دبليو» إذا كانوا يبنون مصنعا في المكسيك ويعتزمون بيعها في الولايات المتحدة دون ضريبة 35% فلتنسوا الأمر». والشركات الألمانية الثلاث، التي تستثمر على نطاق واسع في المكسيك، أشارت إلى أنها تصنع في الولايات المتحدة أيضا.
ـ برلين ترد ـ
من جهته، رفض وزير الاقتصاد الألماني، سيغمار غابرييل، تهديد ترامب برفع الرسوم الجمركية، وقال: «إن مثل هذه التعريفات ستجعل قطاع صناعة السيارات الأميركية أسوأ وأضعف وأكثر تكلفة».
وردا على اتهام ترامب لشركات صناعة السيارات الألمانية بأنها غير منصفة كون عدد السيارات الألمانية المتواجدة في الولايات المتحدة أكثر من عدد السيارات الأميركية التي تتواجد في ألمانيا، قال غابرييل: «إن الولايات المتحدة بحاجة لتصنيع سيارات بمواصفات أفضل».
وقبل ألمانيا، حذر ترامب بكين بفرض رسوم جمركية بواقع 45% على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، في حال عدم عدولها عن سياسة خفض قيمة اليوان بهدف تعزيز الصادرات.