شكلت زيارة السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز الاخيرة لولاية آدرار لفتة نوعية الى ساكنتها و خاصة إلى بعض المجموعات التقليدية التي ظلت تعاني الاهمال و التهميش منذ نشأة الدولة الموريتانية الحديثة.
.فالزيارة تميزت بأهمية و تنوع الانجازات التي دشنها السيد الرئيس ووقوفه بعين المكان للإطلاع على مستوى تقدم الاشغال في بعض المشاريع التنموية الهامة في مختلف أنحاء الولاية.
ففي البوابة الشماليةلآدرار و بالذات في بلدتي اكصير الطرشان و شوم حرص السيد الرئيس على الاطلاع على تقدم تطور الاعمال في الطريق الرابط بين اكصير الطرشان و شوم ( 110 كلم ) و التي ستستكمل الاشغال فيها في القريب العاجل.
ويشكل هذا الطريق مفتاحا لحل كل المشاكل التنموية في تلك المناطق فضلا عن دوره الإستراتيجي بالنسبة للبلد وللتكامل المغاربي وتعزيز التبادل مع دول الجوار.
كما دشن اعداديتين و مستوصفا تم تشييدهم في البلدتين وفق اجود المواصفات العمرانية و تزويدهم بالطواقم البشرية و المعداة الضرورية.
و شُرًف سيادة الرئيس سكان ولاية ادرار عموما و اكصير الطرشان خصوصا بحضوره الشخصي لاسقاط المظليين ( احدى التظاهرات التي تنظم سنويا للاحتفال بعيد الاستقلال الوطني ) من حقل الرماية التقليدية ( في البلدة ) و التي ترمز الي قيم العروبة و الاصالة و الشهامة حيث يعتز السكان بها كجزء هام من تراثهم الثقافي الذي يكرس قيم المواطنة و الدفاع عن سيادة البلد و حوزته الترابية.
و في خضم تلك الزيارة الناجحة عبر سكان بلدتي اكصير الطرشان و شوم - كما هو حال عموم الولاية- لسيادته عن عرفانهم له بالجميل و اجمعوا على ضرورة مسيارتهم لفخامته في عمله السياسي و خياراته الاستراتجية المستقبلية بناءا على أساس المثل الشعبي ( وفى حر بما وعد ) و اعتبارا للمكانة المتميزة التي وضع فيها سيادته البلد على المسويين الإقليمي والعالمي و الدور الريادي الذي بدأت تلعبه موريتانيا في محيطها العربي والإفريقي والإسلامي منذ تولي سيادته مقاليد الحكم.
بقلم السالك ولد اجيرب مهندس احصائي اقتصادي , خبير في التنمية اللاجتماعية