أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمره الصحافي السنوي العام أمس الجمعة، والذي شارك فيه ما يقارب الـ1500 صحافي، بما في ذلك أجانب، وأجاب بوتين على 48 سؤالاً خلال 3 ساعات و50 دقيقة.
.ولاحظت وسائل الإعلام الأميركية نتيجة اللقاء مع بوتين أنّ الرئيس الروسي على استعداد للتعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة، وتأمل في تحسين العلاقات بين البلدين.
فمثلاً لفتت وكالة "Associated Press" الإنتباه إلى أنّ بوتين علق بشكل إيجابي على انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي الوقت نفسه أعرب عن قلقه بشأن تصريحات ترامب حول تعزيز قدرات الولايات المتحدة النووية.
بدورها، أشارت "CNN" إلى أنّ الرئيس الروسي لم يهتم بالتصريحات قائلاً إنّ هذا ليس بالأمر الجديد.
أما صحيفة "The Wall Street Journal" لاحظت أنّ بوتين لا يبالي باتهامات أوباما بأنّ روسيا أثرت على الإنتخابات الأميركية بشنّها هجمات إلكترونية على الحزب الديمقراطي. ووفقاً لصحافيين ألمانيين، فإنّ الرئيس الروسي، كان مسترخياً لأنّ عام 2016 كان عاماً جيّداً بالنسبة له، ونجاحاته تشمل سوريا وتركيا وربما قريبا الولايات المتحدة.
وقد كتب صحفيو "Deutsche Welle": "عادت روسيا إلى الساحة الدولية، معلنة عن نفسها بكلّ ما أوتيت من قوة، في تركيا وسوريا. وربّما قريباً في الولايات المتحدة".
وعلقت الصحف البريطانية على مزحة بوتين عن الإنتخابات الرئاسية في روسيا، فكتبت "Financial Times" أنّ "الرئيس الروسي سيترشح لولاية رابعة، وإجراء انتخابات مبكرة في العام المقبل ممكن لكن غير فعال".
وذكرت "Independent" أنّه بنهاية العام يمكننا أن نقول إنّ بوتين رفع مكانة روسيا على الساحة الدولية، وكان الرئيس في المؤتمر هادئ وواثق من نفسه، عندما كان يجيب على أسئلة الصحفيين وملايين الجمهور".
(sputniknews