فجر السياسي الفرنسي من أصل توغولي، كوفي يانمان، قنبلة إعلامية وسياسية مؤخرا خلال نقاش على قناة "إفريقيا 24"؛ عندما أكد أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي هدد باغتيال مجموعة من الرؤساء الأفارقة كانوا بصدد التفاوض مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بعد اندلاع النزاع الليبي
.المسلح الذي أطاح بنظامه سنة 2011 بدعم من طيران حلف الناتو.
وأكد يانمان أنه ذهل حين علم بأن ساركوزي منع مجموعة الاتصال رفيعة المستوى المكونة من بعض الرؤساء الأفارقة؛ والتي شكلها الاتحاد الإفريقي لتسوية الأزمة في ليبيا، من الذهاب إلى هذا البلد؛ مبرزا أن المنظمة القارية كان لديها حل لإنهاء تلك الازمة..
وأوضح أن ساركوزي أبلغ مجموعة الرؤساء الأفارقة بأهم عندما يدخلون الأجواء الليبية سيتم إسقاط طائرتهم مباشرة؛ مستهجنا ـ بشدة ـ هذا الأسلوب في التعامل مع قادة دول ذات سيادة.
وبخصوص دعم الحزب الاشتراكي الفرنسي؛ الذي ينتمي إليه كوفي يانمان؛ أوضح هذا الأخير أن البرلمانيين المنتسبين للمعارضة اليسارية ـ آنذاك ـ عارضوا التدخل العسكري الفرنسي في ليبيا؛ لكن قرار إعلان الحرب من الصلاحيات الاستثنائية لرئيس الجمهورية وحده.
وأضاف أن نفس الموقف تم تبنيه بخصوص الأزمة في كوت ديفوار؛ مبرزا أن جميع أطراف تلك الأزمة طلبوا من الأمم المتحدة مراقبة الانتخابات الرئاسية في بلدهم، لكن الطرف المنافس للرئيس الإيفواري السابق لوران باغبو اعترض على نتائج الاقتراع مما زاد من غموض بقية المسار الانتخابي؛ وفق تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة الرؤساء الأفارقة التي خولها الاتحاد الإفريقي بحث الأزمة الليبية من خلال السفر إلى طرابلس وبنغازي للقاء القذافي وقيادة المعارضة المسلحة؛ ضمت كلا من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز (الرئيس الدوري لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي يومها)، ورئيس جنوب إفريقيا جيكوب زوما، ورئيس جمهورية الكونغو ـ برازافيل، دنيس ساسو نغيسو، ورئيس مالي أمادو توماني توري، ورئيس أوغندا يويري موسيفين؛ وكذا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السابق، جان بينغ..
ترجمة وكالة "موريوان ميديا"