دقة - حياد - موضوعية

قطر الخيرية تنفذ 5 آبار جديدة لتوفير الماء العذب في موريتانيا

2015-07-16 03:50:48

انتهت قطر الخيرية من تنفيذ عدة آبار لتوفير الماء الصالح للشرب لآلاف المستفيدين في المناطق الموريتانية النائية، وذلك في إطار جهودها لمساعدة المحتاجين، والتي تتضاعف خلال شهر رمضان الفضيل، حيث تطلق حملة تحت شعار "رمضان البسمة".

.

كما تقوم قطر الخيرية بتنفيذ آبار أخرى، بعضها اكتمل حفره ويجري تجهيزه بالطاقة الشمسية ومضخات، والبعض الآخر تم التنقيب عن الأمكنة المناسبة له، وتحديد مواقعه. وقد شملت هذه الآبار جهات مختلفة في موريتانيا، مركزة على المناطق الأكثر بعداً، وخاصة الريف الذي لا يمكن أن تصله شبكة المياه.

خمسة آبار جاهزة

وقال مدير مكتب قطر الخيرية إدريس الساهل إن قطر الخيرية نفذت خمس آبار جديدة يستفيد منها أكثر من عشرة آلاف شخص، إضافة إلى عدة مشاريع قديمة في هذا المجال، وذلك من أجل المساهمة في توفير الماء الصالح للشرب للطبقات المحتاجة وخاصة في القرى الريفية البعيدة عن المدن الكبرى حيث توجد شبكات المياه.

وأضاف الساهل إن فرصة شهر رمضان الفضيل تجعل الحاجة إلى الماء مضاعفة، خاصة مع اشتداد الحر في موريتانيا التي تعيش الآن فترة الصيف، وتوجد الآبار الخمسة في قرى: "لودوبنكي" و"واكبوندي" بمقاطعة "بوكي" بولاية البراكنة، وكذلك قرى: "سيتولي" و"طريق آموره" و"التيشطيات" بمقاطعة انتيكان، بولاية ترارزة.

ويبلغ القطر الداخلي لكل بئر من هذه الآبار سعة 1,40 متراً، ويبلغ ارتفاع القطر الخارجي 0,70 متر وسمكه 0,45 متر، وهو مبني بخرسانة بمقادير 350 كليوغراما للمتر المكعب. كما تمّ تزويد كل بئر بأربع قدور من الأسمنت المسلح.

ومن أجل المحافظة على نظافة محيط الآبار مراعاة لصحة المستفيدين منها، فقد قامت قطر الخيرية ببناء جدار حماية على كل بئر هذه الآبار يحيط به من الجهات الأربعة بارتفاع لا يقل عن 50 سنتيمترا وعرض 40 سنتيمترا، ويمتد إلى مسافة 7 أمتار بواسطة أنبوب تصريف من عيار 63 من أجل تصريف المياه غير الصالحة بعيدا عن الآبار.

كما تمّ تزويد كلّ بئر بمضخة عائمة تعمل بالطاقة الشمسية بعمود من الأنابيب عيار 40 ملم، ولها قوّة ضخ 2 متر مكعب في الساعة. هذا بالإضافة إلى خزان بلاستيكي من النوعية الجيدة، تصل سعته إلى خمسة أطنان، ومرتفع عن الأرض بخمسة أمتار على الأقل. وقد تمّ اختيار هذه الآبار في مناطق تعاني نقصا حادا في المياه، وبعد التنقيب تم تحديد الأماكن الأكثر عذوبة، وتم فيها الحفر.

ومن بين القرى التي استفادت من هذه الآبار قرى تمّ نزوحها بسبب فيضان مياه النهر الذي كانت تسكن قريباً منه مما اضطرها للسكن في مناطق رملية قاحلة، ولا توجد فيها مصادر للمياه، مثل حالة قرية "طريق آمورة"، كما أن من بين القرى أيضاً قرى يسكنها موريتانيون من العائدين من السنغال والذين يسكن بعضهم أقصى الجنوب الموريتاني ويحتاجون إلى مصادر للمياه الصالحة للشرب.

الشرق

تابعونا على الشبكات الاجتماعية