انضمت اليمن إلى السعودية وأعلنت عزمها على تقديم شكوى ضد إيران بتهمة تهريب الأسلحة إلى الحوثيين فيما يتصاعد القتال على الشريط الحدودي ومختلف الجبهات.
.نائب رئيس الوراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أعلن من نيويورك، حيث يحضر التجمع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة، أن بلاده بصدد تقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد الحكومة الإيرانية متهما إياها باستمرار تهريب الأسلحة الى الحوثيين وقائلا إن هناك أسلحة جديدة وصلت هؤلاء وضبطت أثناء المواجهات في الحدود مع السعودية.
وجزم المخلافي بأنه لا يمكن إخفاء حقيقة أن تهريب السلاح لا يزال قائما من إيران. وأكد أن الشكوى ستكون مصحوبة بالأدلة لأن ما تقوم به طهران يخالف القرار الأممي 2216، الذي يحظر على الدول ليس فقط أن تقوم بتزويد "الانقلابين" بالسلاح، ولكن يلزم ايضا هذه الدول بألا يقوم أحد من رعاياها أو على أراضيها بنقل السلاح لـ"الانقلابيين".
ورغم أن التحالف بقيادة السعودية يفرض حظرا على السواحل اليمنية إلى جانب الحظر الجوي والبري، إلا أن الوزير اليمني واصل اتهام ايران بتهريب الأسلحة للحوثيين، وأكد أن صواريخ إيرانية الصنع استخدمت في مهاجمة الاراضي السعودية، من دون ان يوضح الكيفية التي تمكن من خلالها الحوثيون من ادخال الأسلحة الإيرانية وتجاوز الرقابة الشديدة المفروضة على السواحل والأجواء اليمنية.
وباستثناء السفينة التي ضبطتها البحرية الأمريكية بالقرب من سواحل سلطنة عمان وقالت انها تحمل أسلحة كانت في طريقها إلى اليمن لم تعلن أي جهة أخرى اعتراض أي شحنة مماثلة، إلا ما تردد عن استخدام الجزر النائية ومناطق التهريب المشهورة، سواء في سواحل البحر الأحمر الخاضع جزء كبير منها لسيطرة الحوثيين، أو سواحل وبحر العرب الخاضعة بالكامل لسيطرة الحكومة، لنقل تلك الأسلحة إلى داخل اليمني.
ومع ذلك، فإن السلطات اليمنية وقبل سيطرة الحوثيين على العاصمة كانت ألقت القبض على سفينتين إيرانيتين هما جيهان 1 وجيهان 2 بتهمة تهريب الأسلحة إلى اليمن وضبطت بداخلهما كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات وتمت محاكمة طاقمي السفينتين قبل أن يقوم الحوثيون بالإفراج عنهما عند اجتياحهم صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014 .
وبالرغم من هذا التصعيد الكلامي والمواجهات العنيفة التي تشهدها مناطق الشريط الحدودي وجبهات القتال في نهم شرق صنعاء وصرواح ومأرب والجوف وتعز، وافق الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال لقائه مسؤولين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة الأسبوع الماضي على وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة يبدأ سريانه الأسبوع المقبل، وفق ما أكده وزير الخارجية اليمني .
وبحسب المسؤول اليمني، اشترط هادي أن تكون هناك استفادة من وقف إطلاق النار من أجل فك الحصار الذي وصفه بالظالم على تعز وإدخال المواد الغذائية في وقت متزامن. وهذه الهدنة يفترض انها خطوة ممهدة لاستئناف محادثات السلام وأحياء اتفاق شامل لوقف إطلاق النار جرى العمل به خلال محادثات السلام التي استضافتها الكويت لمدة ثلاثة أشهر وانهارت مطلع الشهر الماضي
وشهدت جبهات القتال مواجهات هي الأعنف خلال الأسبوع الجاري أعلنت خلالها القوات الموالية للرئيس هادي عن استعادة خمسة مواقع في منطقة كرش بجنوب البلاد كان المسلحون الحوثيون المسنودون بقوات الرئيس اليمني السابق علي صالح قد استولوا عليها، فيما هاجم الحوثيون مواقع عسكرية على الجانب السعودي من الحدود بعد يوم على مقتل ابرز قادتهم العسكريين العميد حسين الملصي قائد الوحدات الخاصة، في غارة سعودية.
طيران التحالف بدوره شن عشرات الغارات على مواقع عسكرية مفترضة للمقاتلين الحوثيين وقوات الرئيس السابق في محافظات صعدة وصنعاء ومأرب والحديدة وتعز وإب التي قتل فيها تسعة مدنيين نتيجة إطلاق صاروخ على مبنى سكني في غرب المدينة، بينهم عائلة بأكملها مكونة من خمسة أفراد، كما أصيب تسعة آخرون.