دقة - حياد - موضوعية

الصحف الموريتانية تتوقف عن الصدور احتجاجا على أوضاعها المالية

2016-09-22 03:19:59

قررت الصحف الورقية الموريتانية الاحتجاب عن الصدور يوم الأربعاء القادم، وذلك لفتا لانتباه السلطات والفاعلين الوطنيين والشركاء الدوليين إلى المرحلة الصعبة التي تمر بها هذه الصحافة "التي تمثل أحد ركائز التنمية ورموز الديمقراطية في البلد

.

وقال بيان مشترك لمدراء الصحف الورقية بموريتانيا، إن الصحافة الورقية  تعاني وضعا غير مسبوق اليوم يهددها بإفلاسها التام خلال فترة وجيزة بسبب تضافر جملة العوامل، من بينها  الوضعية الصعبة التي تواجهها الصحافة الورقية عموما عبر العالم، منذ سنوات بسبب ثورة الإعلام الرقمي، التي استدعت تدخل حكومات دول عديدة لإنقاذها وضمان استمرارها.

 

وكذلك غلاء تكاليف إقامة المؤسسات الصحفية الورقية وتكاليف تسييرها مقابل رخص المقاولات الالكترونية رغم الديمومة والثبات اللذين تتمتع بهما الصحافة الورقية.

 

وتحدث البيان عن تقادم وضعف خدمات ومستوى الطباعة في البلاد، وعدم القيام بأي جهود ملموسة لتحديثها والنهوض بها، حيث ان طباعة الصحافة الورقية ما تزال تتم في المطبعة الحكومية الوحيدة، وهي مطبعة عتيقة بنيت قبل خمسين سنة في ستينات القرن الماضي.

 

وانتقد البيان  غلاء أسعار الطباعة رغم تواضع مستواها والدعم الكبير الذي تتلقاه من صندوق دعم الصحافة سنويا، وكذلك انعدام الاستثمار الحكومي والتشجيع اللازم من الحكومة ومؤسساتها المالية للاستثمار في هذا المجال لتطويره.

 

كما تحدث البيان عن انعدام مؤسسة وطنية للتوزيع ظلت الصحافة الورقية المستقلة تطالب بها منذ إنشاءها منذ ١٩٩١. مما جعل توزيع الصحافة الورقية محصورا في مربع صغير من العاصمة انواكشوط، بدل أن يتجاوزها إلى مختلف المدن الداخلية.

 

وانتقد البيان تراجع اهتمام شركات الاتصال التي مثلت خلال السنوات الأخيرة أهم داعم عن طريق الإعلانات للصحافة الورقية بهذه الصحافة، لصالح الوسائط الالكترونية والوسائط السمعية البصرية.

 

وأعلن البيان عن حملة تحسيسية تستهدف النظام والمعارضة والفاعلين الوطنيين وشركاء التنمية والهيئات الوطنية والدولية لمؤازرتهم في هذه المحنة، تشكيل لجنة متابعة يعهد إليها بصياغة الاحتياجات الأساسية العاجلة التي من شأنها أن تحول بينها وبين الاندثار، وتقديمها إلى الجهات المعنية.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية