عامّةً عندما ينظر الأطفال إلى المستقبل، يكون ذلك لتنظيم حفلة عيد مولدهم في السنة القادمة. يحبّون أن يكون قالب الحلوى كبيراً والبالونات ملوّنة وأن يتلقّوا هدايا كثيرة وأن يكون أصدقاؤهم كلّهم من حولهم. باختصار إنه الحفل الذي سيتكلّمون عنه لوقت طويل. وبينما أكثريّة الأطفال يحلمون بلعبة جديدة أو ألعاب فيديو حديثة على الموضة، طلبتRachel Beckwith الصغيرة من واشنطن (الولايات المتّحدة) شيئاً غير اعتيادياً لعيدها التاسع.
.علمت رايتشل أن في العالم أماكن يموت فيها الناس لأنهم لا يملكون المياه الصالحة للشرب. بالنسبة إليها إنها صدمة. من الصعب على فتاة في هذا السن الصغير أن تفهم أن المياه الصالحة للشرب التي تعتبرها أمراً طبيعياً ليست متوفّرة على الفور في كلّ مكان وأن حياة البشر قد تتوقّف فجأة إذا لم يشربوا.
أرادت رايتشل أن تقوم بشيء ما لتغيير الوضع. في عيد مولدها التاسع طلبت من عائلتها ومن أصدقائها أن يتبرّعوا بالمال الذي كانوا يريدون إنفاقه على الهدايا لجمعيّة أسّستها هي من أجل تأمين المياه الصالحة للشرب في العالم. هدفها ؟ تجميع 300 دولار. ولكن عندما حان موعد عيد مولدها خاب أملها بتجميع 220 فقط. ومع هذا لم تستسلم رايتشل وتعهدت بالمحاربة من أجل تحقيق حلمها.