ألزمت محكمة أمريكية الجندي السابق ماتيو بيسونيت بدفع نحو 6.8 مليون دولار للحكومة الفيدرالية، كان قد جناها من كتابه الشهير الذي يتحدث عن عملية قتل أسامة بن لادن وكشفه معلومات حساسة.
وأوضح روبرت لوسكن محامي الجندي السابق الجمعة 19 أغسطس/آب أنه بموجب هذه التسوية، يتخلى البنتاغون عن الإدانة الجزائية بحق ماتيو بيسونيت الذي تتهمه القيادة العسكرية بكشف معلومات حساسة من دون موافقة رؤسائه، وبذلك يجرد بيسونست من كل العائدات السابقة والمستقبلية لمبيعات كتابه، بالإضافة إلى المبالغ التي تحصل عليها خلال مؤتمرات.
وجرد بيسونست، وفق التسوية، من كل العائدات السابقة والمستقبلية لمبيعات كتابه "يوم عسير" الذي نشره عام 2012 باسم مستعار هو مارك أوين وسجل من أكثر الكتب مبيعا.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية نددت بعملية النشر، معتبرة أن الكتاب يحتوي على معلومات مصنفة دفاعية-سرية في شأن العملية ضد أسامة بن لادن في مايو 2011 في أبوت آباد الباكستانية.
وبعيدا عن دوافع مؤلف الكتاب ودار النشر، إلا أن الاهتمام بما جاء في الكتاب كبير لدرجة أن الطبعة الأولى منه نفدت من المكتبات مباشرة بعد صدوره 2012، كما احتل الكتاب صدارة المبيعات على الإنترنت، ما يدل على اهتمام يثبت شغف الشارع بمعرفة حقيقة مقتل بن لادن.
ويروي المؤلف مارك أوين (الاسم مستعار) في كتابه الكثير من الأنباء المنشورة في وسائل الإعلام سابقا حول مقتل بن لادن، ومنها أن أي اشتباك لم يقع في بيت بن لادن بمدينة أبوت آباد الباكستانية في أول مايو/أيار عام 2011 ، وتم العثور على بن لادن نفسه مصابا بطلق ناري في رأسه قبل دخول رجال القوات الخاصة إلى غرفته، وقد التفت حوله النساء باكيات، وقام رجل القوات الخاصة مع بعض زملائه بإطلاق عدة عيارات نارية أخرى على بن لادن، ولا يعرف من الذي أطلق عليه النار في البداية.
يذكر أن انتقادات كثيرة من بعض المسؤولين في الولايات المتحدة تعالت، من احتمال أن يتضمن كتاب "يوم عسير" معلومات سرية حيث لم يتم اطلاع البنتاغون على محتوياته مسبقا، وحسب قواعد وزارة الدفاع الأمريكية يجب أن يتم فحص أي كتاب ينشره عسكري في الخدمة أو عسكري سابق قبل تقديمه إلى المطبعة، لكن المؤلف واسمه الحقيقي ميت بيزونيت (36 عاما) أبلغ وكالة اسوشيتد برس سابقا أنه لم يكشف في كتابه أية معلومات تشكل خطرا على أمن الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات