اختتمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط فعاليات الدورة الثانية من مهرجان ليالي المدح النبوي التي تميزت بمشاركة عدد من الفرق التراثية التي تضم أشهر المداحين، وجذب المهرجان في لياليه الثلاث جمهورا غفيرا استمتع بالأجواء الحماسية والمنافسة بين الفرق على مدح النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ويهدف المهرجان الذي ينظمه مركز ترانيم شعبية إلى حفظ وتثمين الفنون الشعبية الموريتانية، وتشجيع المديح الموريتاني ونقل هذا التراث الى الأجيال الناشئة، وحسب المنظمين، فان المداحين الذين أنعشوا ليالي المهرجان الثلاث، والذين قدم أغلبهم من خارج العاصمة نواكشوط استطاعوا انجاح الدورة الثانية بفضل طرق وأساليب جديدة في المدح والإنشاد تفاعل معها الجمهور كثيرا.

وحرص المنظمون على اشراك الجمهور في أداء بعض المداحين حيث امتزجت أصوات المداحين الهواة المختارين من بين الجمهور الحاضر وآخرين من محترفين لفن المدح.

وتفاعل الجمهور مع غناء المديح الذي اشتمل على صفات ومكارم الرسول الأعظم والأخرى التي رصد أهم الغزوات الفاصلة في التاريخ الإسلامي منذ بدايات فتوحاته.

وقال مدير المهرجان محمد عالي ولد بلال إنه رغم الجهود المضنية التي بذلتها إدارة المهرجان لإقناع شركاء وطنيين لدعم هذه المبادرة؛ إلا أن الأمر لا يزال يواجه العديد من المصاعب، ودعا وزارة الثقافة إلى الوفاء بوعودها اتجاه المهرجان ودعمه لتنظيم هذه التظاهرة بشكل سنوي.

وفي ختام المهرجان تم تكريم عدد من المداحين الذين أنعشوا لياليه وساهموا في حفظ وتثمين المدح واستعادة ألقه وقيمه المعززة للحمة الوطنية والسلم الأهلي، باعتبار ان اشهر المداحين هم من فئة "الحراطين" التي خضعت للعبودية في موريتانيا.