دقة - حياد - موضوعية

أردوغان: غولن مجرد بيدق لا تعطوه أكثر من حجمه

2016-08-05 04:32:34

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى عدم إعطاء حجم لفتح الله غولن أكثر مما يستحقه، مؤكدا أنه كشخص لا يمتلك القدرة على ترتيب كل ما حدث وهو مجرد بيدق يدار من قبل إحدى الجهات.

.

وقال أردوغان خلال مقابلة تلفزيونية أجراها مع قناة "تي آر تي" التركية الحكومية، الخميس 4 أغسطس/آب، إن الجهة التي تستغل غولن، زعيم تنظيم الكيان الموازي، تستغله للتنغيص على تركيا.

وحول إمكانية هروب غولن من الولايات المتحدة قال أردوغان: "إن موضوع غولن بات على عاتق الولايات المتحدة، فلو تحقق فعل الهروب فعليا، وقتها أتساءل كيف ستبرر الولايات المتحدة ذلك؟".

وجدد مطالبته لواشنطن بتسليم غولن المتواجد في الولايات المتحدة منذ عام 1999 لأنقرة، وقال: "سلمنا الولايات المتحدة الوثائق المطلوبة، وننتظر ما سيفعله أوباما، لقد سلمناهم سابقا الإرهابيين الذين طلبوهم، لم نقل لهم أرسلوا لنا وثائق بحقهم، والآن نقول لأمريكا لا داعي لإطالة هذا الموضوع".

وعن المدارس التابعة لتنظيم غولن في الكثير من دول العالم، قال الرئيس التركي: "إن تلك المدارس ستتحول إلى خطر كبير في المستقبل، ونحن نذكرهم منذ الآن"، محذرا تلك الدول من أنها ستدفع الثمن، في حال لم تتخذ التدابير اللازمة بحق المدارس التابعة للتنظيم.

كما نوه الرئيس التركي إلى أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية بدأت ببث أخبار عارية عن الصحة، منذ اللحظة الأولى للمحاولة الانقلابية.

إلى ذلك، انتقد الرئيس التركي، التصريحات التي "تطلق جزافا" من لندن وباريس وعواصم غربية أخرى، ضد بلاده عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف الشهر الماضي، داعيا المعنيين إلى زيارة تركيا للاطلاع على الحقائق على أرض الواقع، وقال "أرسلوا ممثليكم ليروا ما فعله الانقلابيون ببلد ديمقراطي، وضد نظام ديمقراطي برلماني، على أرض الواقع".

العلاقات الروسية التركية والزيارة المرتقبة

وحول علاقات بلاده مع موسكو والزيارة المرتقبة إلى روسيا في (9 أغسطس/ آب الجاري)، لفت أردوغان إلى أن حادث إسقاط المقاتلة الروسية التي احترقت في الأجواء التركية وما أعقبه من توتر في العلاقات الثنائية بين البلدين، كان حادثا غير مرغوب به، وأن العلاقات التركية الروسية مهمة جدا بالنسبة لقضايا المنطقة، مشيرا إلى أن مجموعة من الملفات سيتم حلها خلال زيارته إلى روسيا ومنها الملف السوري." للأسف كان هناك حادث غير مرغوب فيه مع الطائرة، وخلال الأشهر الثمانية المقبلة، تواصلت حالة من التقلبات السلبية فيما بيننا ( العمليات )، ثم كتبنا رسالة مفادها أن العلاقات بين تركيا وروسيا مهمة جدا بالنسبة للمنطقة بأسرها، فمن الخطأ أن يعيش كل طرف بمعزل عن الآخر"

ويتوقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تسفر زيارته المرتقبة إلى روسيا عن "محادثات بناءة" ...." أنا واثق أنه بعد زيارتي المرتقبة ، سيتم وضع الكثير من الأمور مرة أخرى في نصابها، وبطبيعة الحال، واحدة من الأمور الهامة بالنسبة لنا هو الموضوع السوري"

 كما رد أردوغان في إشارة إلى مسألة ما إذا كانت استعادة العلاقات مع روسيا ستؤثر على تطوير الحوار والعلاقات مع الأطراف الأخرى، بأنه في "الساحة الدولية، نريد ونسعى لتطوير العلاقات مع الجميع".

المصدر: الأناضول

تابعونا على الشبكات الاجتماعية