أعلن فتح الله غولن، رجل الدين التركي المعارض أن الرئيس التركي الذي اتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الأخيرة، اتخذها كذريعة للقضاء على حركة الخدمة التي يقودها غولن.
وفي مقابلة أجرته معه قناة "الغد العربي" وأذيعت مساء الأربعاء، 3 أغسطس/أب رفض غولن المقيم في الولايات المتحدة، الاتهامات الموجهة ضده شخصية وضد حركته، بما في ذلك تهمة السعي إلى السيطرة على البلاد عبر إنشاء ما أطلق عليه أنقرة "الكيان الموازي".
وقال رجل الدين المعارض: "ما نتعرض له اليوم لا علاقة له بالمحاولة الانقلابية.. واعتقد أن المحاولة الانقلابية اتخذها أردوغان ذريعة لإكمال ما بدأه من إجراءات لتدمير حركة الخدمة". وأضاف "لا علاقة لنا بالموضوع.. فقبل أن تثبت الادعاءات بالمحاكم ألصقوا بنا تهما كثيرة منها تهمة الكيان الموازي وتهم أخرى لا تليق برجال الدولة".
وتابع "قبل المحاولة الانقلابية الأخيرة أصدر مجلس الأمن القومي التركي قرارا باعتبارنا حركة إرهابية وذلك دون الاستناد على حكم قضائي. وأخذت السلطات التركية في شن حملات من التشويه الممنهج".
واعتقل أكثر من 60 ألف شخص في الجيش والقضاء والخدمة المدنية والتعليم أو أوقفوا عن العمل أو وضعوا قيد التحقيق منذ محاولة الانقلاب مما غذى مخاوف بأن أردوغان يقوم بحملة عشوائية ضد جميع أشكال المعارضة مستخدما الوضع الحالي لتشديد قبضته على السلطة.
غولن: ما يحدث الآن يشبه ما حدث ي حقبة الحروب الصليبية
وندد غولن بحملة "التطهير" هذه قائلا: "المجتمع التركي يتعرض لأمور سيئة مثل تقسيم المجتمع إلى معسكرات متناحرة. لا أدري كيف أعبر عن ذلك. ما يحدث حاليا قد يكون شبيها بما حدث في حقبة الحروب الصليبية".
وتابع "من ينظر إلى المشهد التركي بحيادية يرى أن هذا المشهد يتطور بشكل سلبي. وكنت أتمنى ألا يكون الحال في بلادي كذلك".
وقال غولن الذي ارتبط وحركته لسنوات طوال بصلات قوية مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إنه لا يعرف السبب الحقيقي لعداوة الرئيس أردوغان له.
المصدر: رويتر