بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، أعلنت جمعية دبي الخيرية عن تنفيذ المرحلة الثانية من قرية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في جنوب موريتانيا، بالتعاون مع جمعية البيت النوبي الفرنسية، وتتضمن بناء 31 بيتاً ومسجدأ، ومدرسة، ومستوصفاً طبياً، وسوقاًً شعبياَ، بتكلفة تصل إلى نحو 600 ألف درهم لتصل عدد بيوت القرية بمرحلتيها الأولى والثانية إلى 51 بيتا
..وقال أحمد مسمار أمين سر جمعية دبي الخيرية، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الجمعية بدبي، إن مشاركة الجمعية في فعاليات يوم زايد للعمل الإنساني، تأتي حرصاً منها على إحياء هذه الذكرى العطرة، التي تخلد ذكرى مؤسس دولة الاتحاد، وباني نهضتها ورمز الإنسانية والعطاء والمحبة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولذلك قرر مجلس إدارة الجمعية إعداد مبادرة سنوية في مثل هذا التوقيت تخليداً لذكرى مؤسس الدولة.
وأكد مسمار، أن الشيخ زايد، رحمه الله، هو الوالد للجميع وهو المؤسس للدولة والقائد، وأن إحياء ذكرى وفاته بهذه الأعمال الخيرية والإنسانية والعطاء، تأكيد على السير على نفس النهج، وتعريف الأجيال بما قام به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، من أعمال خالدة في داخل الدولة وفي خارجها.
وقال: نفخر بالمشاركة في يوم زايد للعمل الإنساني الذي تم إطلاقه بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تخليداً لذكرى الوالد الراحل المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمكانة الرفيعة التي تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة العالمية هي دليل قاطع على السياسات الحكيمة التي انتهجها الوالد المؤسس، والذي كان رجل دولة عظيماً وقائداً حكيماً ومحباً للبذل والعطاء.
وأشار إلى الحرص الذي توليه جمعية دبي الخيرية للمشاركة في كافة الأنشطة والفعاليات التي تدعم العمل الخيري الإنساني انطلاقاً من استراتيجيتها الهادفة إلى دعم المبادرات الخيرية ومد يد العون والمساعدة لمحتاجيها من مختلف شرائح المجتمع.
ونوه إلى أن المرحلة الأولى والتي تم الانتهاء منها العام الماضي بلغت 20 بيتاً وتم تسكينها بالأسر المهاجرة، وستكون البيوت «مستدامة وصلبة»، وتتواءم والأجواء الموجودة بتلك المنطقة حيث إن جميعها يبنى بالطوب الطيني، ومعزولة ضد الأمطار كلياً، وتبلغ مساحة البيت الواحد نحو 50 متراً تقريباً، مشيراً إلى أن تلك البيوت لاقت إقبالاً كبيراً من المسؤولين في موريتانيا، وفي عدة دول أوروبية منها فرنسا عند عرض نماذجها في أحد المعارض الدولية، كما أن تكلفة البيت الواحد بسيطة، إلا أنها تؤدي دوراً مهماً في إيواء تلك الأسر.
ونوه إلى أن عملية بناء المرحلة الثانية من القرية يستغرق عاماً، حيث سيتم الانتهاء منها قبل شهر رمضان المقبل، وسيكون لهذا المشروع دور في توفير الراحة والاستقرار للأسر التي ستستفيد منه.
وأضاف: «المناطق التي سيتم البناء فيها في جنوب الصحراء بموريتانيا، هي مناطق جافة، والبيوت النوبية تساعد طريقة ومواد بنائها على التهوية في فصل الصيف وتوفير الدفء في فصل الشتاء»، مشيراً إلى أن تكلفة المرحلتين تبلغ نحو مليون درهم تقريباً.