في تحد لتصريحات واشنطن عن قرب سقوط "خلافة داعش"، كثف التنظيم الإرهابي في شهر يوليو/تموز الجاري من هجماته بدءا من بغلاديش وأفغانستان،مرورا بسوريا والعراق، ووصولا إلى قلب أوروبا.
.وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أعلن في معرض تعليقه على الهجوم الإرهابي المروع في نيس الفرنسية، أن إرهابيي "داعش" يفرون من معاقلهم في العراق وسوريا ويفقدون معنوياتهم.
وجاء رد التنظيم على هذا الادعاء دمويا للغاية، إذ حصدت الهجمات الإرهابية في يوليو/تموز أضعافا بالمقارنة مع عدد الأرواح التي خسرها العالم بالهجمات الإرهابية في يونيو/حزيران الماضي، ومنها هجوم أورلاندو وتفجيري مطار أتاتورك في اسطنبول.
1 يوليو/تموز – بنغلاديش
بدأت مسيرة الإرهاب الدموية في يوليو/تموز في أول أيام هذا الشهر من عاصمة بنغلاديش دكا، حيث احتجز 5 إرهابيين عشرات الرهائن معظمهم أجانب في مطعم فاخر. وأسفرت الأزمة عن مقتل 29 شخصا، بينهم 22 مدنيا وشرطيان والمهاجمون الخمسة، فيما أصيب 50 شخصا بجروح. وتبنى "داعش" الهجوم.
3 يوليو/تموز، حي الكرادة، بغداد
أسفر التفجير في منطقة تجارية بحي الكرادة الشرقية ببغداد يوم الأحد 3 يوليو/تموز عن مقتل 292 شخصا وجرح مئات الآخرين، إذ استهدف الانتحاري بسيارته المفخخة شارعا مكتظا بالزوار قبيل عيد الفطر المبارك.
و"داعش" تبنى هذا الهجوم الذي يعد من التفجيرات الأكثر دموية في تاريخ العراق المعاصر.
4 يوليو/تموز – تفجيرات المدينة المنورة والقطيف وجدة
لم يتبن تنظيم "داعش" سلسلة التفجيرات في المدينة المنورة والقطيف وجدة يوم الاثنين 4 يوليو/تموز، لكن واشنطن أكدت أن تلك الهجمات تحمل "بصمات واضحة" خاصة بالتنظيم.
وفجر 4 انتحاريين أنفسهم في 4 مناطق مختلفة بالمملكة، بما في ذلك في موقف للسيارات بحرم المسجد النبوي في المدنية المنورة، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص. وفجر انتحاريان آخران نفسيهما قرب مسجد بالقطيف، لكن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية باستثناء مقتل المهاجمين. أما المهاجم الرابع ففجر نفسه أمام القنصلية الأمريكية في جدة، وتسبب التفجير في مقتل الانتحاري وإصابة اثنين من رجال الأمن.
يوم 7 يوليو/تموز، قضاء بلد، العراق
ضرب إرهاب "داعش" العراق مجددا في يوم 7 يوليو/تموز، إذ أسفر تفجيران انتحاريان داخل مرقد السيد محمد في قضاء بلد جنوب محافظة صلاح الدين، عن مقتل 35 شخصا وإصابة 60 آخرين، بالإضافة إلى تدمير بعض المنشآت بالقرب من المرقد.
14 يوليو/تموز، نيس، فرنسا
وقع هذا الهجوم الشنيع، عندما كانت حشود من الفرنسيين والأجانب يحتفلون بعيد الباستيل في شارع بروميناد ديزونغليه المطل على شاطئ البحر في نيس، إذ اقتحم رجل تونسي الأصل يستقل شاحنة وزنها 15 طنا، حشد المحتفلين، ودهس المئات قبل أن يتمكن رجال الأمن من تصفيته. وأسفر الهجوم عن مقتل 84 شخصا وإصابة 308 آخرين. وتبنى "داعش" الهجوم.
18 يوليو/ تموز، المكلا، اليمن
كان هذه العملية الارهابية أقل دموية بالمقارنة مع هجمات "داعش" يوم 28 يونيو/حزيران في المدينة نفسها، وأسفرت عن مقتل 11 شخصا، بينهم 4 مدنيين، في هجومين استهدفا حاجزين للقوات الموالية للحكومة اليمنية في محيط مدينة المكلا. وتبنى تنظيم "القاعدة" الهجومين.
18 يوليو/تموز، هجوم قطار فورتسبورغ، ألمانيا
نفذ هذا الهجوم لاجئ أفغاني بالغ من العمر 17 عاما، وصل إلى ألمانيا وحده بلا أقارب في عام 2015. وهاجم الشاب ركاب القطار باستخدام فأس وخنجر، أسفر هجومه عن مقتل شخص وإصابة 5 آخرين، قبل أن تتم تصفية المهاجم. وأعلن "داعش" أن منفذ الهجوم كان من عناصره في أوروبا.
يوم 22 يوليو/تموز، ميونيخ، ألمانيا
لا علاقة لتنظيم "داعش" بهذا الهجوم الذي نفذه شاب مختل عقليا من أصول إيرانية، كان يشاطر هتلر أفكاره العنصرية. ويعتبر التحقيق أن الشاب أقدم على هذا الهجوم الذي وقع في محيط مركز "أوليمبيا" التجاري، حيث قتل 9 أشخاص وأصيب 35 آخرون برصاص المهاجم، بسبب كراهيته للعرب والأتراك.
يوم 23 يوليو/تموز، كابول، أفغانستان
قتل أكثر من 80 شخصا بالإضافة إلى إصابة ما يربو عن 230 آخرين بهجوم نفذه انتحاري على مسيرة لأقلية الهزارة في كابول. وقال الأمن أن 3 انتحاريين استهدفوا المسيرة، لكن رجال الأمن تمكنوا من تصفية أحدهم قبل تفجيره لحزامه الناسف، فيما لم يتمكن مهاجم ثان من تنفيذ التفجير بسبب عطل في الصاعق. وتبنى "داعش" الهجوم الذي دانته حركة "طالبان" بشدة. يذكر أن هذا أول هجوم إرهابي كبير ينفذه تنظيم "داعش" في أفغانستان.
24 يوليو/تموز، الكاظمية، العراق
قتل 21 شخصا وأصيب أكثر من 35 آخرين في تفجير انتحاري بحاجز أمني رئيسي عند مدخل مدينة الكاظمية شمال بغداد. وتبنى "داعش" مسؤولية الهجوم.
24 يوليو/تموز، أنسباخ، ألمانيا
وقع تفجير قوي مساء يوم 24 يوليو في مدينة أنسباخ بولاية بافاريا التي كانت تستضيف مهرجانا موسيقيا. وأسفر الهجوم الذي نفذه مهاجر سوري بالغ من العمر 27 عاما، عن مقتل المنفذ نفسه وإصابة 12 شخصا. و"داعش" تبنى الهجوم.
26 يوليو/تموز، بلدة سانت إتيان دو روفراي، فرنسا
في الصباح هاجم مسلحان كنيسة أثرية تعود إلى القرن السادس عشر في بلدة سانت إتيان دو روفراي قرب مدينة روان بمنطقة نورماندي. واحتجز المهاجمان عددا من الرهائن، بينهم راعي الكنيسة وراهبتان وعدد من المصلين. وبعد اقتحام الكنيسة من قبل الشرطة، وتصفية المهاجمين، تم العثور على جثة القس، وهو قد ذُبح نحرا، كما أصيب أحد الرهائن بجروح خطيرة. وتبنى "داعش" الهجوم، كما أكدت السلطات أن منفذي الهجوم كانا معروفين بتوجهاتهما المتطرفة، إذ سبق لاحدهم أن حاول التوجه إلى سوريا للانضمام لصفوف الإرهابيين.
يوم 27 يوليو/تموز، القامشلي، سوريا
قتل 50 شخصا على الأقل وإصيب 143 آخرون بجروح نتيجة تفجير مزدوج استهدف مدينة القامشلي شمال سوريا. و"داعش" تبنى الهجوم.
المصدر: وكالات