دقة - حياد - موضوعية

من هي حركة أنصار الدين التي تهدد بعمليات في موريتانيا؟

2015-07-02 04:50:49

حركة جهادية مسلحة في شمال مالي، توصف بأنها أكبر التنظيمات المسلحة في إقليم أزواد، تقول إنها تسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية والحصول على حكم ذاتي موسع للإقليم.

.

التأسيس والنشأة
تأسست حركة "أنصار الدين" في ديسمبر/كانون الأول 2011، في مدينة كيدال بشمال مالي، بزعامة اياد اغ  غالي أحد قادة الطوارق التاريخيين، وممن خاض القتال ضد حكومة  مالي في تسعينيات القرن الماضي مع "الحركة الشعبية لتحرير أزواد".

التوجه الأيديولوجي
كان فكر مؤسس الحركة آغ غالي أقرب إلى اليساري القومي الوطني، لكنه اعتنق فيما بعد التوجه السلفي الجهادي، وعاد مع سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي  إلى أزواد، واتخذ من سلسلة جبال "أغارغار" المتاخمة لكيدال مقرا له، وبدأ بتجميع المقاتلين الطوارق، ليكوّن نواة "حركة أنصار الدين".

طالبت الحركة في بداية عام 2013 بتطبيق الشريعة الإسلامية، في كل أنحاء شمال البلاد وشددت على أنه "شرط غير قابل للتفاوض".

وشكل الدفاع عن هوية الطوارق والشريعة الإسلامية محور البرنامج السياسي للحركة الذي سلمه وفدها في 1 من يناير/كانون الثاني 2013 إلى الرئيس البوركيني الذي اضطلع بدور الوسيط في أزمة مالي بتفويض من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

وعلى عكس حركة تحرير أزواد لا تطالب أنصار الدين باستقلال شمال مالي، وتكتفي بالمطالبة بحكم ذاتي موسع في إطار الدولة المالية على أن ينص في الدستور على الطابع الإسلامي للبلاد، لأن 95% من الشعب المالي مسلمون.\"http://www.aljazeera.net/App_Themes/SharedImages/top-page.gif\"

المسار
بعد توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق عام 1991 بوساطة إقليمية، تقلد آغ غالي مناصب حكومية كان من بينها منصب قنصل عام لدولة مالي في المملكة العربية السعودية

وقد توسط إياد عام 2003 في تحرير رهائن غربيين كانوا مختطفين لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي يُعتقد أنه يتحالف مع الحركة ويمدها بالمال والرجال.

وحين تحول إياد إلى الفكر السلفي الجهادي، عاد إلى مالي واستقطب عددا من أبناء الطوارق، من بينهم جنود وضباط كانوا في الجيش المالي، إضافة إلى مقاتلين عادوا من ليبيا

تحالفت حركة أنصار الدين مع حركة تحرير أزواد التي أعلنت في أبريل/نيسان 2012 قيام دولة الأزواد شمالي مالي بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق  امادو توماني توري ووقعتا في ديسمبر/كانون الأول 2012 في العاصمة الجزائرية على تصريح مشترك يلتزمان من خلاله بحفظ الأمن وعدم إثارة أي مواجهة بينهما في المناطق التي يسيطران عليها في شمال مالي.

بعد سيطرتها على تمبكتو الأثرية شمال غرب مالي، قامت أنصار الدين بهدم أضرحة الصوفية والعتبات الدينية التي أدرجتها اليونيسكو على لائحة التراث العالمي عام 1988. وبعد التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي في 11 يناير/كانون الثاني 2012، تعهدت الحركة بمواصلة المعارك ضد الجيش الفرنسي والجيوش الأفريقية المشاركة معه، وذلك بعد خروجها من مدينتي تمبكتو وكيدال اللتين كانت تسيطر عليهما قبل التدخل.

وفي مارس/آذار 2013 أدرجت الولايات المتحدة حركة أنصار الدين على قائمة المنظمات "الإرهابية"، وحظرت على المواطنين الأميركيين الاتصال بها "بأي صورة"، كما صنفت في فبراير/شباط 2013 زعيم الجماعة إياد آغ غالي "زعيما إرهابيا".

وجه زعيم الحركة في أغسطس/آب 2014 تهديدا لفرنسا، وقال في شريط فيديو نشر على الإنترنيت، إن القوات الفرنسية "أشعلت الحروب بين المسلمين وأطلقت العنان للجيش المالي المعادي لشعبنا ينفذ فيه انتقاماته".

الجزيرة

تابعونا على الشبكات الاجتماعية