افتتح مسجد "النور" بمدينة نيس الفرنسية أبوابه للمصلين بعد انتظار استمر لمدة 15 عاما بسبب معارضة رئيس البلدية، وقد بدأ مشروع بناء المسجد في 2003 بشراء مبنى يقع وسط مكاتب.
وأراد صاحب المبنى الذي أصبح لاحقا وزير الأوقاف في المملكة السعودية، توفير مكان عبادة لائق بالمسلمين في نيس.
واستقبل مسجد "النور" بنيس جنوب شرق فرنسا السبت 2 يوليو/تموز للمرة الأولى مصلين وذلك بعد انتظار استمر 15 عاما بسبب معارضة رئيس البلدية من حزب "الجمهوريون" اليميني.
وتلقى المسجد صباح السبت الترخيص موقعا من المحافظ الذي حل محل رئيس بلدية نيس فيليب برادال من حزب "الجمهوريون" بزعامة نيكولا ساركوزي.
ورفض برادال منح ترخيص البلدية لافتتاح المسجد رغم قرار قضائي يقضي بذلك.
وقال مبارك واسيني المحامي ورئيس الجمعية الثقافية "إنه اعتراف بأحقية القانون وممارسة حرية المعتقد في فرنسا احتراما لقيم الجمهورية".
ويمكن للمسجد استقبال 880 مصليا.
وعارض رئيس بلدية نيس الفرنسية، كريستيان إيستروسي المنتمي لحزب ساركوزي وأصبح لاحقا رئيس مجلس منطقة بروفنس-آلب-كوت-دازور، أيضا فتح المسجد، ورفع دعوى قضائية في دائرته ضد افتتاح المسجد الذي تموله السعودية.
وأكد كريستيان إيستروسي أن مالك المسجد، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف السعودي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، ينادي بالشريعة الإسلامية ودعا إلى تدمير كل الكنائس في الجزيرة العربية.
وتابع رئيس البلدية أن الأجهزة الاستخباراتية تشعر بالقلق من هذا المسجد، مشيرا إلى أموال أجنبية لا تخضع للرقابة.
لكن مجلس الدولة الفرنسي اعتبر أن الرفض يشكل "إساءة خطرة وغير قانونية لحرية المعتقد".
ودفع ذلك محافظ الناحية الجمعة إلى إعطاء موافقته بفتح المسجد مع توصية للجهة المديرة لهذا المسجد بإنهاء الصلات مع المالك السعودي.
المصدر: وكالات