تسعى ناديا مراد، الإيزيدية العراقية التي عانت كابوس العبودية لدى "داعش" لمدة 3 أشهر إلى ايصال رسالة لقادة العالم بأن قادة التنظيم يجب أن يحاكموا بتهمة الإبادة.
.وتقول الشابة البالغة من العمر 23 عاما بعد فرارها بفضل هوية دينية مزيفة قبل سنتين، "يجب الاعتراف بوقوع إبادة".
واحتجز مسلحو "داعش" ناديا مراد في قريتها كوشو قرب بلدة سنجار في آب/أغسطس 2014 واقتادوها إلى الموصل. وقالت: "أول شيء قاموا به هو إرغامنا على إشهار الإسلام، مضيفة "بعد اعتناق الإسلام، فعلوا ما يشاؤون بنا".
وفي خطاب ألقته في ديسمبر/كانون الأول أمام مجلس الأمن الدولي، روت مراد تفاصيل زواجها من أحد خاطفيها من تنظيم "الدولة الإسلامية" والفظاعات التي تعرضت لها.
وقالت: "لم يعد بإمكاني تحمل المزيد من الاغتصاب والتعذيب"، لذا قررت الفرار.
والإيزيديون أقلية ليست مسلمة ولا عربية، تعد أكثر من نصف مليون شخص ويتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق.
ويقول الإيزيديون إن ديانتهم تعود إلى آلاف السنين وإنها انبثقت عن الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين. ويرى آخرون أن ديانتهم خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزردشتية والمانوية.
ويكن تنظيم "الدولة الإسلامية" عداء شديدا لهذه المجموعة الناطقة بالكردية باعتبار أن أفرادها "كفار".
وفي العام 2014، قتل عناصر "داعش" أعدادا كبرى من الإيزيديين في سنجار في محافظة نينوى في شمال العراق، وأرغموا عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجزوا آلاف الفتيات والنساء كسبايا حرب.
وأعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا في وقت سابق هذا الشهر، أنها جمعت أدلة تثبت أن التنظيم يواصل إبادة الإيزيديين.
وذكرت اللجنة المكلفة بالتحقيق من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن "آلاف النساء والفتيات ما زلن أسيرات وضحايا انتهاكات في سوريا ويخضعن في معظم الأحيان للعبودية