يعقد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الثلاثاء 28 يونيو/حزيران قمة يتوقع أن يحثوا خلالها بريطانيا على بدء إجراءات خروجها من الاتحاد.
.
وعشية القمة التي تستمر يومي الثلاثاء والأربعاء في بروكسل، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل: "نحن متفقون في هذا الشأن.. لا مناقشات رسمية أو غير رسمية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون طلب خروج من الاتحاد على مستوى المجلس الأوروبي".
وأضافت المستشارة الألمانية: "سنقدم اقتراحا إلى زملائنا" رؤساء دول وحكومات البلدان الأخرى الأعضاء في الاتحاد "لإعطاء دفع جديد" للمشروع الأوروبي "في الأشهر المقبلة"، لتجنب انتشار "العدوى" في أوروبا.
وأكدت ميركل أن الاقتراح سيشمل تحقيق تقدم في مجالات "الدفاع والنمو والوظائف والقدرة التنافسية".
كما أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا عن رغبتها في إعطاء دفع جديد للمشروع الأوروبي.
لكن هذه الدول الثلاث التي تمثل أكبر ثلاثة اقتصادات في منطقة اليورو، استبعدت أي مفاوضات مع لندن ما لم تقدم طلبا رسميا للانسحاب من الاتحاد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يزور لندن: "أشعر بالأسف شخصيا لأن المملكة المتحدة لن تكون على طاولة المحادثات عندما سيجري حوار بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي". وكان كيري قد دعا الأوروبيين قبل ذلك إلى الهدوء.
أما بوريس جونسون زعيم أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي والذي يطمح لخلافة كاميرون على رأس الحكومة، فقد اعتمد على غير عادته، لهجة تصالحية حيال خصومه أمس مؤكدا أن المملكة المتحدة "جزء من أوروبا" وأن التعاون مع الدول المجاورة" سيتكثف".
وأكد أن خروج بريطانيا من الاتحاد "لن يتم بتسرع" بينما ذكرت الصحف البريطانية أن وزيرة الداخلية تيريزا ماي ستكون منافسته على منصب رئيس الوزراء في حزب المحافظين.
من جهته، قال وزير المال جورج أوزبورن لصحيفة "تايمز" الخميس إنه ليس المرشح الجيد لقيادة الحزب بما أنه خاض حملة البقاء في الاتحاد.
وحاولت بريطانيا، التي أعلنت وكالتان للتصنيف الائتماني خفض درجة دينها السيادي الاثنين، في خطوة لطمأنة الأسواق، تجاوز الأزمة التي نشبت عن خروجها من الاتحاد.
وهذه الحالة من الاضطراب السياسي في بريطانيا يفاقمها تهديد أسكتلندا التي صوت 62% من ناخبيها مع البقاء في الاتحاد الأوروبي، بالانفصال عن المملكة المتحدة.