عبر زعماء بولنديون ومسلمون في بريطانيا عن قلقهم الاثنين 27 يونيو/حزيران بعد موجة من جرائم الكراهية ذات الدوافع العنصرية في أعقاب استفتاء الأسبوع الماضي.
.وقالت الشرطة إن "منشورات عدائية ضد البولنديين وزعت في مدينة بوسط انجلترا كما لُطخ مركز ثقافي بولندي في لندن برسم غرافيتي الأحد 26 يونيو/حزيران".
في الوقت ذاته قالت منظمات إسلامية إنها "رصدت ارتفاعا حادا في عدد الحوادث ضد المسلمين منذ يوم الجمعة الماضي، والكثير منها مرتبط مباشرة بقرار خروج بريطانيا من الاتحاد".
ودان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الهجمات في البرلمان، وقال إنه "تحدث مع نظيرته البولندية بياتا شيدلو ليعبر عن قلقه ولطمأنتها بأن البولنديين في بريطانيا سيتمتعون بالحماية".
وأضاف "لن نتهاون مع جرائم الكراهية أو هذه الأشكال من الهجمات.. يجب استئصالها".
وبرزت الهجرة كموضوع رئيسي في حملة الاستفتاء البريطاني، إذ قال الداعون للخروج من الاتحاد، إن "انضمام بلادهم للتكتل سمح بدخول عدد لا يمكن السيطرة عليه من المهاجرين القادمين من شرق أوروبا".
وقبل أيام قليلة من التصويت استقالت سيدة وارسي، وهي وزيرة سابقة في حزب المحافظين الذي يتزعمه كاميرون من حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، واتهمت القائمين عليها بنشر أكاذيب وكراهية والترويج للخوف من الأجانب.
ويعيش في بريطانيا عدد كبير من البولنديين منذ الحرب العالمية الثانية وزاد العدد بعد انضمام بولندا للاتحاد الأوروبي في 2004، حيث يعيش في بريطانيا نحو 790 ألف بولندي وفقا لأرقام رسمية صدرت في 2014