دعارئيس حزب تواصل الاستاذ جميل منصور إلى توظيف هذا الشهر الفضيل - في هذه الحياة الدوارة - توظيفا ينفعنا مبرزا معاني رمضان الكثيرة، وأبرزها المعنى الخاص للصيام وما يميزه عن غيره من العبادات "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به
.".وشكر ولد منصور في كلمة القاه خلال حفل افطار نظمه حزبه امس الاربعاء الحضور على استجابتهم لهذه الدعوة وأضاف : "هذه الاستجابة تزيدنا ثقة في أنفسنا وفي وطننا، ونأمل أن يتكرر هذا المشهد في موقع آخر وفي مشهد آخر، في حوار سياسي يخرج البلاد من وضعيتها، حوار سياسي تتوفر الضمانات الكافية له، ويحقق طمأنة جميع الأطراف للانطلاق نحوه ويمكن أن ينتقل بالبلاد من حال إلى حال"
وقال محمد جميل منصور أنه حُق لمن يخاف على وحدتنا الوطنية أن يخاف عليها، وحُق لمن يدعو لصيانتها وحمايتها أن يدعوَ، وحُق لمن يشترط المساواة والمواطنة والعدل لتحصين هذه الوحدة أن يشترط.
وهنا – يضيف جميل - لا بد من شيء من الصراحة ، إن أية وحدة وطنية تقوم على التهميش وأي استقرار يقوم على الغبن والتمييز، مسيرهما إلى الانهيار . وأية مطالبة للحقوق ودعوة لنيلها قد تؤدي إلى فرقة أو نزاع أو تفتت تؤذي بالحقوق كما تؤذي بالوحدة. فالمحافظة على الكيان مقدمة على إصلاحه، ولكن الأفضل والنجع والأسلم هو المحافظة على الكيان وإصلاحه معا.
وختم بقوله : ونحن في تواصل لا يغرينا حال نوعين من البلدان: نوع انهار أمنه وانهدّ بناؤه وكيانه، ونوع طغى فيه الاستبداد والهيمنة وغياب الحريات ، فالفوضى والاستبداد وجهان لفشل مجتمعي محقق والأفضل هو الاستقرار والسكينة والألفة ولكن على قاعدة العدل والمساواة والانصاف. فالأمة ما زالت تعاني من ثالوث الطغاة والغلاة والغزاة ، والحل بالنسبة لأمتنا الديمقراطية في مواجهة الاستبداد والطغيان ، والاعتدال في مواجهة التطرف والغلوّ ، والمقاومة في مواجهة الاحتلال والغزو.