تشهد "جماعة بوكو حرام" النيجيرية المتشددة انقسامات داخلية، بسبب عدم التزام زعيمها أبو بكر شيكاو بتوجيهات تنظيم داعش الذي يتخذ من العراق وسوريا قاعدة له.
.وقال الجنرال الأأمريكي توماس والدهاوزر، المرشح لتولي قيادة أفريقيا بالجيش الأمريكي، يوم الثلاثاء 21 يونيو/حزيران، إن الانقسام الداخلي يظهر محدودية نفوذ تنظيم داعش، على "بوكو حرام" حتى الآن على الرغم من مبايعة الجماعة التي توجد قاعدتها في غرب أفريقيا للتنظيم المتشدد العام الماضي.
وأضاف والدهاوزر خلال جلسة الاستماع الخاصة بترشيحه أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "قبل عدة أشهر انشق نحو نصف أعضاء بوكو حرام ليكونوا جماعة أخرى" لأنهم غير راضين عن درجة التزام بوكو حرام بنهج داعش.
وقال إن شيكاو لم يستجب لتعليمات تنظيم داعش، بما في ذلك تجاهل الدعوات لـ"بوكو حرام" لوقف استخدام الأطفال في تنفيذ الهجمات الانتحارية.
وأضاف "أبلغته داعش بالتوقف عن القيام بذلك لكنه لم يفعل. وهذا أحد أسباب انفصال هذه الجماعة المنشقة" مشيرا إلى أن تنظيم داعش يسعى "للمصالحة بين المجموعتين".
واعترف والدهاوزر بتباين الآراء بشأن حجم تأثير داعش، حتى الآن على "بوكو حرام" التي استقطبت اهتماما عالميا حين خطفت 276 تلميذة عام 2014.
وقال "من المؤكد أنهم لم يعطوهم الكثير من الدعم المالي. فربما يكون المغزى تحسين جمع المعلومات والتدريب وما شابه ذلك".