يقال أن الأرواح لا تستسلم لو أعدمت خطأ، حتى تظهر الحقيقة ولو بعد مدة، فكيف لو أعدم شخص مكان شخص اخر مرتكب الجريمة؟ وكيف ستأخذ العدالة مجراها في غياب الدلائل؟
.هذا ما حدث منذ مدة قصيرة في محاكم احدى الدول العربية، التي لم يذكرها المصدر، حيث يروي أحد وكلاء النيابة ممن حضر أثناء تنفيذ حكم الإعدام على أحد المتهمين، حيث كان الشخص محكوم عليه بالإعدام في قضية قتل أحد أصدقائه، وخلال فترة سجنه كان هذا الشخص في انتظار الحكم عليه، ويؤكد أنه" مظلوم".
كان يردد طيلة هذه الفترة "أنا لم أقتل هذا الرجل" ويستمر في البكاء يبكي قائلا "أنا بريء" إلى أن حكم عليه بالإعدام وتحولت أوراقه الى المفتي الذي رأى أنه مذنب ويستحق القتل كما قتل نفس بغير حق.
فى اليوم المقرر لتنفيذ حكم الإعدام، الذي ينفذ عادة بعد صلاة الفجر توجه فريق تنفيذ الحكم الى قاعة التنفيذ، وفيها غرفة الإعدام يقول "وكيل النيابة" أن فريق الإعدام يتكون من الضباط ووكيل نيابة وعساكر وأحد المشايخ.
وبينما جاء المتهم بصحبة الحراس وهو يجر قدميه في حالة ذهول، ويقول "أنا بريء من هذه التهمة أنا لم أقتل هذا الرجل" لكن المحكمة لن تتراجع بسبب الأدلة التي قدمت لها.
وبينما دخل المتهم الى غرفة عشماوي، سأله الشيخ قبل تنفيذ الحكم "هل تريد أن تقول شيئا قبل أن تعدم، هل تريد أن تبرأ ذمتك من أي ذنب فعلته في السابق؟"، فاجاب الرجل "أنا لم أقتل صديقي، لكني منذ 10 سنوات قتلت عمي وسرقت خزنته وتم القبض على زوجته واتهموها بقتله، لأنه كان بينهم خلافات كثيرة، وحكم عليها بالإعدام ونفذ فيها الحكم، وكانت بريئة، لقد كنت أنا القاتل".