قندهار ـ وكالات: قتل مسلحان يرتديان زي الجيش الافغاني جنديين رومانيين في قوة الحلف الاطلسي في قاعدة بجنوب افغانستان، بحسب ما اعلن مسؤولون. وقالت قوة الاطلسي في بيان ان «عنصرين في قوة الحلف الاطلسي قتلا هذا الصباح حين اطلق شخصان يرتديان زي الجيش الافغاني النار عليهما»،
.
من دون ان يحدد جنسية الضحيتين. وفي بوخارست، قالت وزارة الدفاع الرومانية ان اثنين من جنودها قتلا في اطار مهمة تدريب لعناصر في الشرطة الافغانية قرب مدينة قندهار في جنوب غرب افغانستان والتي تشكل معقلا تاريخيا لمتمردي طالبان. واورد بيان للسلطات الرومانية ان جنديا رومانيا ثالثا ينتمي الى القوات الخاصة اصيب في الهجوم ونقل الى مستشفى في المانيا. واضافت قوة الاطلسي ان عناصر ينتمون إليها «ردوا بإطلاق النار وقتلوا المهاجمين». ولم يكشف الحلف الاطلسي مكان وقوع الهجوم قائلا انه يحقق في الحادث بالتعاون مع القوات الافغانية. والهجمات «من الداخل» حين يصوب جنود افغان او عناصر من الشرطة سلاحهم على القوة الاطلسية كانت تطرح مشكلة كبيرة خلال السنوات التي كانت تقاتل فيها قوة الاطلسي إلى جانب القوات الافغانية. ويقول مسؤولون غربيون ان معظم هذه الهجمات تعود لدوافع شخصية او اختلاف ثقافي وليس مخططا لها من جانب المتمردين. ولم تتبن حركة طالبان على الفور الهجوم. واعلن المتمردون الشهر الماضي بدء هجوم الربيع السنوي متوعدين ب»هجمات واسعة النطاق» في مختلف انحاء افغانستان. وقد انهى حلف شمال الاطلسي مهمته القتالية في افغانستان في ديسمبر 2014 وسحب القسم الاكبر من قواته رغم ان قوة قوامها 13 الف عنصر تبقى في البلاد للقيام بمهام تدريب وعمليات مكافحة الارهاب. على صعيد اخر لقي أربعة رجال شرطة مصرعهم وأصيب اثنان آخران في هجوم وقع على كمين أمني في منطقة سيد كرم بإقليم باكتيا جنوب شرق افغانستان. ونقلت وكالة «باجوك» الافغانية للأنباء عن قائد شرطة الاقليم البريجادير جنرال قادر جول زدران قوله: إن الهجوم وقع صباحا بمنطقة بادامكاندي واستمر حوالي ساعتين وإن المهاجمين تركوا وراءهم جثث شركائهم في الموقع مضيفا أن الشرطة وصلت إلى المنطقة لبدء عملية بحث عن المهاجمين. غير أن تاج محمد مانجال العضو بأحد المجالس المحلية قال إن الهجوم وقع بسبب إهمال قوات الامن. وقال إنهم أطلعوا المسؤولين المعنيين في وقت سابق عن هجوم محتمل. كما أسفرت اشتباكات وقعت بين قوات الجيش الأفغاني وعناصر مسلحة في إقليم /ميدان ورداك/ بوسط افغانستان عن مقتل خمسة مسلحين وإصابة 11 آخرين. ونقلت وكالة أنباء /خاما/ الأفغانية أن الاشتباكات وقعت خلال عملية تطهيرية قامت بها قوات الجيش بمقاطعة /شاك/ في محاولة منها لفرض سيطرتها على المقاطعة وإنهاء مظاهر حمل السلاح واستخدامه ضد القوات هناك، ودمرت أربع دراجات نارية كانت تستخدمها العناصر المسلحة لإطلاق النار على الجيش والفرار بعد ذلك. وقالت الوزارة إن أحد مسلحي حركة /طالبان/ أصيب خلال غارة جوية نفذتها قوات التحالف الجوية في إقليم /نانجرهار/، وتمكنت القوات الأفغانية من القبض عليه بعد إصابته. وأبطلت قوات الأمن مفعول العديد من العبوات الناسفة، بالإضافة إلى مصادرة كميات من الذخائر والعديد من الأسلحة الخفيفة والثقيلة. من جهة اخرى نفذ الاحد حكم الاعدام شنقا بحق ستة عناصر من حركة طالبان، في اول موجة احكام اعدام يوافق عليها الرئيس اشرف غني منذ توليه السلطة في 2014.
واعلن القصر الرئاسي في افغانستان في بيان «بموجب الدستور الافغاني، وافق غني على اعدام ستة ارهابيين نفذوا جرائم خطيرة ضد المدنيين والامن العام». وقال مصدر حكومي لوكالة فرانس برس ان المحكومين الستة من عناصر طالبان. ووعد غني الشهر الماضي برد عسكري اقوى على حركة طالبان متعهدا تشديد العقوبات بموجب القانون بما يشمل اعدام متمردين محكومين. وياتي ذلك ردا على هجوم لطالبان استهدف مكتبا للخدمات الامنية في وسط كابول اوقع 64 قتيلا واعتبر الاكثر دموية في العاصمة الافغانية منذ العام 2001. وهذا الهجوم في 19 /ابريل ادى الى تجميد الجهود الدولية التي بذلت في الاشهر الماضية لاستئناف محادثات السلام برعاية باكستان اثر توقفها الصيف الماضي بعدما اكدت حركة طالبان وفاة قائدها الملا عمر. وبعد موقف الرئيس الافغاني هددت حركة طالبان «بعواقب وخيمة» في حال تم اعدام عناصر من صفوفها. واعلنت طالبان في بيان نشر على موقعها الالكتروني الشهر الماضي «اذا قرر العدو (كابول) تنفيذ احكام الاعدام، فان الامارة سترد بكل قواها للدفاع عن الامة المضطهدة». من جهة اخرى قتل 73 شخصا على الاقل امس الاحد في اصطدام حافلتين وناقلة نفط انفجرت جراء الحادث وتصاعدت منها النيران شرق افغانستان، وفق ما اعلن مسؤولون، في واحد من اسوأ حوادث الطرق في افغانستان التي يمزقها العنف. واحترقت جثث الكثير من القتلى، بينهم نساء واطفال، الى درجة يصعب التعرف عليها، فيما اصيب عشرات اخرون جراء الحادث في اقليم غزنة، قرب العاصمة الافغانية، احدى المناطق الاكثر تضررا من تمرد طالبان. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة اسماعيل قاووصي لوكالة الصحافة الفرنسية ان «عدد القتلى ارتفع الى 73، وقد احترق معظمهم بكشل كلي»، محذرا من ان حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.