دقة - حياد - موضوعية

محمد أمبارك إلي جنات الخلد(تأبين+ مراثي)

2015-06-17 05:19:28

رحل  عن هذه الدنيا الفانية  قبل أيام رجل ليس ككل الرجال،  ،رجل افني عمره المديد  في طاعة الخالق وخدمة العباد والصدق مع نفسه ومع الآخرين،  انه المرحوم محمد امبارك ولد بوببكر المعلوم  الذي وهب حياته للحق  إلي ا درجة رفعته إلي مصاف المجاهدين في سبيل الله  طبقا للحديث الشريف:"(أفضل الجهاد كلمة حق  عند سلطان جائر) 

.

  وقد ظل الفقيد الذي لا يحب السلاطين ولا يتقرب إليهم  بالمرصاد للوفود الحكومية التي تصل المذرذرة وخاصة في العهود الاستثنائية فكانت مداخلاته وانتقاداته الجريئة والصريحة تسير بها الركبان ورغم كثرة الأمثلة في هذا المجال فسنكتفي  بواحدة من أشهرها  الا وهي المداخلة التي كانت سببا في إلغاء التمييز السلبي ضد سكان ولاية اترارزة من خلال فرض معدل كبير للتجاوز في مسابقة دخول السنة الأولى الإعدادية بينما كان المعدل المطلوب لذلك في كل ولايات الوطن الأخرى اقل بكثير وعند مشاركة المرحوم في الاجتماع  الذي ضم  اطر المذرذرة الي  جانب الرئيس معاوية ولد سيد احمد الطايع -خلال زيارة الأخير للمقاطعة- طرح الفقيد الموضوع متسائلا عن أسبابه فكان جواب معاوية: ان اترارزة قطعت أشواطا كبيرة في  مجال التعليم  والثقافة ولابد من تمييز ايجابي كي يتمكن أبناء الولايات الأخرى من لحاق بها فرد محمد امبارك :انه فهم الفكرة مؤكدا انها عادلة ومنصفة لكن لديه طلبا  واحدا من الدولة وهو ان تطبق نفس العدالة على التجار الكبار حتى يلحق بهم هو وأمثاله من أصحاب الحوانيت الصغيرة. وكان تلك المداخلة سببا في إلغاء التمييز المفروض على أبناء الولاية.

إلي جانب ذلك كانت للمرحوم أيادي بيضاء في فعل الخير وله مبادرات معروفة لمساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين وقد كنت شخصيا شاهدا على  بعض ذلك حيث كان  دائما يطلب مني تحرير طلبات لمنح بعض الأيتام من تلاميذ الإعدادية الذين يتكفل بمساعدتهم والبحث لهم عن المنح وغالبا ما يكون ذلك دون علمهم أو علم ذويهم هذا فضلا عن دوره المشهود في إصلاح ذات البين .

وصدق احد الأخوة عندما وصف فاجعة فقده ب :"رحيل  آخر العرب" فقد كان يتمثل أخلاق العرب الأصيلة في الكرم والمروءة وإيباء الضيم  ونصرة المظلومين وهو فضلا عن كل ذلك راوية ومؤرخ لا يمل حديثه .

رحم الله الفقيد واسكنه فراديس  الجنان مع الشهداء والصالحين وحسن ولائك رفيقا.

ويبقى الشعراء هم خير من يعبر عن حجم الفاجعة ومكانة المرحوم:

قال بدي ولد البراء:

محمد امبارك يالجواد
والطف بيه افيوم المعاد
واعود امع سيد لعباد
هو هو غوث العُباد
فات الا ساد ؤساد ؤساد
هوم هوم باشت لمجاد
عل يلل درجت لولاد

واتم الفضل الا ينزاد
 

 

اعطيه الرحمه والمراد
لايجبر ماه عليين
ذاكو بل يالمتين
ماه جاهل لحكام الدين
كيف أولاد السيد لخرين
والصداقه والفعل الزين
وانصرهم كامل مجتمعين
فيهم يا رب العالمين
 

 

 

قال اعل ولد الميداح:

مشي انڮاير لخيام امتين
غير احن باطل مسلمين
مشي عن بالحمد الزين
واشڮال الا عاد اليقين
فيه امعروف ابزين الدين
ؤربان تربية لسياد
لكبار ابتعظيم الجواد
وابكبر الخيم ؤلجتهاد
وأولاد وامنات لوتاد
وامن الزاد ال ينفع زاد
محق وابفضلك والزاد
يل فضلك ما يمثل
جاز محمد امبارك ولد

 

اعلين يالحي المتين
الحمد لله أثمنَّ
انيالوه الا يشطن
هو باشتن كاملن
وابلخلاق ال تمن
لكبار اعل منهج لجداد
ؤبالصدق الزين ؤبالسن
اعل ش صيت شاملن
ارڮ تزيڮيه ان
امثڮل ماه مظن
وابكرمك يمول المن
والرحمه فيدك والجن
ببكر بالجن عن
 

 

 

 

قال أحمدو ولد ابنو

امش محمد امبارك اليوم
سبحان الحي الدايم ادوم
ماش بالزاد الزين المعلوم
غارش عن فعل الله محتوم
جنت الله واسيه يالجواد
خلاهم ان حامدين لك زاد
سيدات واخيام عمروها أولاد
واتم أولاد كاملين ڮياد
 

والدني الا اتبان باش كفات
ڮد ذي الداروك اليوم لمشات
 

 

كامل ول ببكر المعلوم
الا هو الباقي المليك
شور رب غفور واحد بلا اشريك
يعطيه الفردوس لعلا افذيك
من ذوك لبرار واتعل أسياد
وأخواتهم ذيك ديره امع ذيك
السيد اتم الا فاسميك
أحمد من دمان باتماسيك
 

حل فيه يالغفلان عينيك
امن أولاد السيد ادواريك
 

 

 

 

 

قال سيد ولد اليدالي ولد محمد صلاحي:

محمد امبارك عمر زين
أهل ما ڮط افعل ش شين
شور وافطن عن زڮلت عين
الولاية راجل ثمين
دير يالله افعليين
دين معلوم امسالم
ؤبارك يالل فاحمد سالم
محمد امبارك عمر زين
 

 

عاش يعطيه الرحمه بين
لين امش به الله اليوم
تروز ؤزڮلت بالعموم
غير الموت اعلين محتوم
وكتن ڮاسك ماه مذموم
تو السلم اڮلب معلوم
وال خل ذاك المرحوم
...

 

أحمد سالم ولد البو الملقب باڮا:

محمد امبارك راجل تام
أوالله بعد ال ڮاس اخيام
 

 

يرحم ڮاس اخيام الحڮْ
الحڮ امنادم حڮِ حَڮْ
 

 

 

 

محمد ولد اميد ولد محمودن

أترحل والمبارك قد أظلا
ومن للظلم يدفعه فيهوي
ومن للأكرمين يروم حفظا
ومن بالمكرومات له علو
محمد المبارك كنت بدرا
ولكننا نؤمل في نجوم
إلى أولاد سيدنا انتساب
ورحمة ربنا تنساب عطرا
وأنهارا وحورا في جنان
وذاك دائم ما قام عبد
 

 

فيا أسفا على حلم تولى
ومن حقا به حق تجلى
وحفظ الأكرمين به تحلى
فكانت نفسه منها محلا
وخسفك لا محالة قد أخلا
لها منكم ضياء قد تدلى
لهم فبهم عدو الله ذلا
وأنوارا على قبر أطلا
وأعنابا ورمانا وظلا
على المختار سلم ثم صلى
 

 

 

 

 


محمد الأمين ولد محمودي:

يا قلب صبرا على اللأواء و الباس
وما دموعك إلا فيض سارية
وليل حزنك بالأوجاع معتكر
يا قلب أودى محمد امباركّ، إن له
شمائل المجد و العلياء أربُعها 
من آل مغفر تنميه أرومته
و فيضُ يمناه سحّ المزن غاديةً
فإن سطا فمن الرئبال سطوته
رقت وراقت ، جنى نحل، شمائله
فالله يجعل في الفردوس مسكنه
ودام "بابَ" بذاك المجد مؤتزرا
و يحفظ الأهل و الأبناء أجمعهم
و الله يرزقنا صبرا ويلهمنا السـ
 

 

فما لحزنك من طَب ولا آس
أو سحُّ غيث من البأساء رجّاس
نجومه الشهب قد شدّت بأمراس
فضلا على الخلق من جن و من ناس
من فقده أوحشت من بعد إيناس
للمجد و العزم و الإقدام والباس
و جأشه جبل في سفحه راس
أو لان فهو كغصن البان ميّاس
و عقله نيّر راقٍ كنبراس
روضا شذيا بنشر الرند و ألآس
"ثوبا من المجد لم يعلَق بأدناس"
من بعده، عدّ آهاتي و أنفاسي
ـلوى ويسعف قلب الآسف الآسي
 

امربيه ولد الديد

تابعونا على الشبكات الاجتماعية