اختتمت السبت في نواكشوط دورة تدريبية نظمتها مديرية الاتصال والعلاقات العامة في الجيش الموريتاني تحت عنوان: "تقنيات التعاون المدني العسكري (CIMIC) لحلف الناتو".

وجاء تنظيم التكوين في إطار التعاون بين الأركان العامة للجيوش وحلف شمال الأطلسي، واستمر لمدة خمسة أيام، بمشاركة ضباط من مختلف فروع الجيش، بما في ذلك الجيش البري، والجيش الجوي، والبحرية الوطنية، والقوات الخاصة، إضافة إلى عناصر من الدرك الوطني.

وتناولت الدورة عدة محاور أساسية، أبرزها حماية الممتلكات الثقافية، وحماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة، والتخطيط للأزمات في سياق عمليات التعاون المدني العسكري، إضافة إلى حماية الأطفال أثناء النزاعات المسلحة.

كما شارك في التكوين المستشار القانوني للجنة الدولية للصليب الأحمر في داكار عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث استعرض تفويض اللجنة وأساليب عملها ومحاور تدخلها، موضحاً الدور القانوني والإنساني الذي تلعبه اللجنة في مناطق النزاعات.

وقال الجيش في إيجاز صحفي صادر عنه إن تنظيم الدورة يهدف إلى تعزيز القدرات المهنية للضباط، ودعم التنسيق بين الجوانب المدنية والعسكرية، بما يتوافق مع المعايير الدولية في هذا المجال. وأضاف أن التكوين يساهم في رفع مستوى الجاهزية لمواجهة الأزمات وتحسين إدارة النزاعات بطريقة تضمن حماية المدنيين والممتلكات الحيوية.

وأشرف على الدورة مدير الاتصال والعلاقات العامة في الجيش، العقيد سيدي محمد ولد حديد، الذي تابع سير البرنامج التدريبي وأكد أهمية مثل هذه المبادرات في تطوير قدرات القوات الوطنية في إطار التعاون الدولي. وفي ختام الدورة، تم توزيع الشهادات على المشاركين تكريماً لمجهوداتهم ومشاركتهم الفعّالة طوال أيام التدريب.

ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة جهود يبذلها الجيش الموريتاني لتعزيز التنسيق بين القوات المسلحة والمؤسسات المدنية، وتبني معايير دولية في إدارة الأزمات والنزاعات، بما ينسجم مع التزامات موريتانيا تجاه حلف الناتو والمنظمات الإنسانية الدولية.