يبدو أن خيال الشاعر الذي قال "أني أتنفس تحت الماء" سوف يصبح قريبا حقيقة وذلك بفضل قناع للغطس يمكن الإنسان من الغوص في الأعماق كالأسماك دون الحاجة إلى أكسجين، مما سيحدث ثورة في مجال خوض غمار البحار واكتشاف أسرارها.
.لطالما حلم الإنسان بتقليد الطيور والتحليق في السماء. ولم يدم الأمر طويلاً حتى تمكن الإنسان من تحقيق هذا الحلم والوصول ليس فقط إلى السماء، بل تعداها إلى الفضاء الخارجي. كما حلم الإنسان بالسباحة والغوص كالأسماك، وحقق ذلك باستخدام بدلات الغطس والغواصات وغيرها من الآلات البحرية.
والآن، بات الإنسان يتحدث عن "تطوير" هذه الأحلام، فالغطس في أعماق البحار، مثلاً، يتطلب حمل أسطوانات غاز مملوءة بالأكسجين من أجل التنفس. لكن هذه الأيام قد تولي قريباً، وذلك بفضل قناع "تريتون" للتنفس، والذي يغني من يرتديه عن أسطوانات الأكسجين، ذلك أن هذا القناع يستمد الأكسجين اللازم للتنفس من الماء المحيط بالغواص، وذلك حسب ما يكتب موقع "تريندس دير تسوكونفت" الألماني الإلكتروني.
ويعمل قناع "تريتون" بنفس المبدأ الذي تعمل طبقه خياشيم الأسماك، إذ تقم ذراعا قناع الغطس بامتصاص الماء وفصل ذرات الأكسجين منه ومن ثم ضغطها باستخدام مضخة صغيرة، وذلك بهدف تخزينها في حاويات صغيرة. أما الماء الزائد، فيتم طرده.
وراء هذا الاختراع الكوري الجنوبي جيبيون يون، ولكنه حتى الآن ليس متوفراً في الأسواق، ذلك أن الإنتاج لم يتم تمويله بعد. بيدا أن ذلك يبدو ليس بعيد في ظل ظاهرة التمويل الجماهيري التي ساعدت الكثير من الاختراعات على رؤية الضو