دعا رئيس البرلمان التركي نعمان كورتومولوش، اليوم الجمعة، إلى بذل كل الجهود من أجل اعتقال ومحاسبة كل عناصر النظام الصهيوني، بدءا برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
كلام كورتولموش جاء خلال الاجتماع الأول لـ"المجموعة البرلمانية الداعمة لفلسطين" المنعقد في اسطنبول بمبادرة تركية.
وقال كورتولموش، إنه "منذ أكثر من عام ونصف، نشهد إبادة جماعية كاملة بحق الشعب الفلسطيني، في محاولة لمحوه والقضاء عليه، وشاهدنا عجزا كاملا من المؤسسات والمنظمات الدولية، على فعل أي شيء لوقف هذه الإبادة، ونحن نشهد حاليا أسوأ إبادة جماعية في العصر الحديث، تنفذها إسرائيل بحث الشعب الفلسطيني".
وأضاف أنه "بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نحن نتحدث عن فلسطين، وعن الإبادة التي تنفذها إسرائيل، في كل المحافل الدولية وفي كل المناسبات".
وقال: "غزة هي حق وملك تاريخي للشعب الفلسطيني، وهي مع الضفة الغربية أراض فلسطينية للشعب الفلسطيني وكذلك ستبقى إلى الأبد"، معتبرا أن "إسرائيل لم تعد دولة لا تحاسب أو فوق المحاسبة، كما كانت في السابق.. بل بدأ حسابها على مستوى العالم في الكثير من المجالات".
وهنا دعا رئيس البرلمان التركي إلى "وجوب أن نبذل كل جهودنا من أجل اعتقال ومحاسبة كل عناصر النظام الصهيوني، بدءا من نتنياهو ووصولا لكل عناصره، انطلاقا من الدعوى القضائية التي بدأتها جنوب إفريقيا"، مشيرا إلى أن "الدول التي تدعم إسرائيل بالدعم الذي تقدمه لها، تؤكد بأن النظام الدولي فاشل وعاجز عن تطبيق المساواة وإحقاق الحقوق ومنع الظلم".
من جهته، دعا روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، الذي شارك في الاجتماع، إلى تكثيف الدعم للشعب الفلسطيني، حتى يحقق أهدافه بإقامة دولة فلسطينية، كما دعا لوقف فوري لحرب الإبادة ووقف الحصار وإدخال المساعدات لغزة، ووقف الحصار المالي عن السلطة الفلسطينية، ووقف التدمير المتواصل للمخيمات الفلسطينية في شمال الصفة الغربية، وعدم العبث بوحدة الشعب الفلسطيني، ورفض مخططات التهويد، وعقد مؤتمر دولي لتنفيذ حل الدولتين.
وأضاف فتوح، "نثمن موقف تركيا في رفضها للاحتلال الإسرائيلي، والإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".
وتوجه إلى الرئيس التركي بالقول: "نعول عليك بلم الشمل الفلسطيني"، مؤكدا تمسك الشعب الفلسطيني بحل الدولتين وبرفض فصل قطاع غزة عم الضفة الغربية.
من الجدير ذكره أنه بدعوة ومبادرة من رئيس البرلمان التركي، تم تأسيس "المجموعة البرلمانية الداعمة لفلسطين" والتي تتكون من برلمانات 13 دولة.
وتهدف هذه المجموعة، إلى أن تكون منصة للتعاون والتشاور بشأن القضية الفلسطينية.
ومن المقرر، أن تدعو المجموعة المجتمع الدولي، إلى "اتخاذ موقف قوي ومشترك، ضد حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة".