في ظل حساسية موقفه، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يبقي تفاصيل مقترح إنهاء الحرب في غزة وتبادل الرهائن والأسرى، سرا على وزراء حكومته.
فقد كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، أن الفريق المفاوض لم يعرض تفاصيل المقترح على وزراء الحكومة الموسعة "بطلب من نتنياهو وحكومة الحرب".
ويخشى نتنياهو أن يرفض وزيرا اليمين المتشدد إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش الاتفاق كما هو مرجح، وأن ينفذا تهديدهما بالانسحاب من الحكومة، مما يعني إسقاطها.
والمقترح المطروح على الطاولة إسرائيلي، لكن من أعلنه كان الرئيس الأميركي جو بايدن.
والأحد قالت الولايات المتحدة إنه إذا قبلت حماس بخطة الهدنة متعددة المراحل في غزة، التي أعلنها بايدن، فإنها تتوقع أن تحذو إسرائيل حذوها.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لمحطة "إيه بي سي" الإخبارية: "لدينا كل التوقعات أنه إذا وافقت حماس على المقترح كما نقل إليها، وهو مقترح إسرائيلي، فإن إسرائيل ستقول نعم".
وأوضح: "نحن ننتظر ردا رسميا من حماس"، التي سبق أن أعلنت في رد فعلها الأولي أنها "تنظر بإيجابية" إلى الخطة المقترحة المؤلفة من 3 مراحل.
وقال بايدن عند إعلانه المقترح، الجمعة، إنه يبدأ بمرحلة مدتها 6 أسابيع ستشهد انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، وتبادل أولي للرهائن والمعتقلين.
ثم سيجري تفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل وقف دائم لإطلاق النار، مع تواصل الهدنة ما دامت المحادثات مستمرة، معتبرا أن "الوقت قد حان لانتهاء هذه الحرب".
ويتعرض نتنياهو لضغوط شديدة في الداخل، وقد أبدى تحفظات عن المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي، وأصر على أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تقضي على حماس وتحرر الرهائن.
كما شدد على أنه وفقا "للمخطط الدقيق الذي اقترحته إسرائيل" فإن الانتقال من مرحلة إلى أخرى كان "مشروطا"، ومصمما للسماح لإسرائيل بالحفاظ على أهداف حربها.
إلا أن أوفير فولك كبير مستشاري نتنياهو للسياسة الخارجية، قال في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إن اقتراح بايدن "صفقة وافقنا عليها".
وأضاف: "إنها ليست اتفاقا جيدا لكننا نريد بشدة إطلاق سراح الرهائن، جميعهم".