قد تتخذ جميع الاحتياطات والمستلزمات التي تحتاج اليها خلال السفر، لتنعم برحلة مريحة وهادئة، وربما قد يكون الخوف من الطائرة أحد المنغصات خصوصا ممن يعانون من رهاب الطائرة!
.لكن بعيدا عن الطيران، هل تعتقد أن المطار "كمكان أمن" سيتحول الى مسرح للانفجارات، ويسقط ضحيتها أي قادم أو مغادر جره القدر الى ذلك المكان، وماذا لو حال في أخر دقيقة.. شيء بسيط دون سقوطك ضحية لهذه الانفجارات؟!
هذا بالضبط ما حدث للشاب "غول أوغلو" الذي سجل في قائمة الناجين من انفجارات مطار بروكسل، هذا الشاب كانت قد هبطت طائرته في نفس المطار قبل دقائق قليلة جدا من حصول الانفجارين بالمطار، ليتأخر غول أوغلو في خروجه من الطائرة وبالتالي يسلم من إصابة كانت أودت بحياته مع المصابين الآخرين الذي كانوا معه على متن الطائرة.
كيف نجا "غول أوغلو" من الانفجار؟
نشر غول تدوينة على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كاتباً أنه في العادة غالبا ما يندفع للنزول من الطائرة بأقصى سرعة، وترك المطار بأسرع وقت ممكن، إلا أنه خلال هذه الرحلة بالذات كان منغمساً تماما في قراءة كتاب خلال رحلته لم يشعر خلالها بمرور الوقت، مما دفعه للجلوس لمدة أطول بعد هبوط الطائرة من أجل قراءة المزيد من الصفحات، والنزول منها بعد إخلائها من جميع الركاب.
ويشير غول اوغلو في تدوينته، إلى أن هذه الدقائق القليلة الإضافية فقط.. التي أخرته على متن الطائرة، كانت في الحقيقة الفاصل بينه وبين الموت، وبالتالي أنقذت حياته، واصفاً نفسه بـ"المحظوظ" لأن هذا الكتاب كان فعلا منقذه، منهيا تعليقه بسؤال يخطر على بال كل متابع لمآسي العالم: "لماذا لا نستطيع العيش معاً في سلام ووئام؟
وهو تماما ما يخطر على بال كل متابع من بعيد أو من قريب لهذه الأحداث الارهابية التي تغزو العواصم والمدن دوليا، كما تطرح الى جانبها سؤالا كبيرا: "الى متى ستستمر هذه الأعمال الارهابية التي تحصد كل مرة أرواح الأبرياء"؟