( الجزيرة)-على خطى سونكو، يتوعد المرشح الرئاسي الفائز بالانتخابات ديوماي فاي بمراجعات نوعية وفعالة لعديد من الاتفاقيات التي تربط السنغال بالعالم من حولها، وخصوصا في ما يتعلق بالمناجم والتعدين والمحروقات، زيادة على اتفاقيات الدفاع.
وتبدو موريتانيا الجهة المعنية أكثر بوعيد فاي، خصوصا ما يتعلق بمراجعة اتفاقيات الغاز المشترك بين البلدين، وهو المطلب الذي طالما كرره رئيس حزب باستيف عثمان سونكو الذي يرى أن رؤساء السنغال تنازلوا لموريتانيا عن أراض ومصالح سنغالية متعددة، حسب ما تداولته وسائل إعلام.
وبشأن خاص فإن الغاز المشترك بين البلدين، حيث يرى سونكو -وفقا لتصريح متداول- أن أغلبية الحقل المشترك تقع في الأراضي السنغالية، وأن القسمة الحالية ليست عادلة بين شعبين أحدهما 14 مليون نسمة، والثاني 3.5 ملايين نسمة، حسب قوله.
ولا يبدو أن تهديدات سونكو المرشح الأبرز لشغل منصب الوزير الأول أو نائب الرئيس في حكم صديقه فاي، تثير مخاوف عديدة في نواكشوط، لكنها ليست براعة استهلال في العلاقة بين الجارين اللذين جربا من قبل الحرب والسلام والتوتر والوداد.
وضمن ملفات ما بعد التنصيب سيجد الرجل نفسه أمام أزمات أكبر مما تصور، وإمكانيات أضعاف ما كان يملك، ومن بين تلك الملفات المتعددة تدبير العيش بين زوجتين في القصر الرئاسي، في سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ السنغالي المفعم بالتعدد والتعددية.