فقدت روصو فى الآونة الأخيرة ثلاثة من أبرز أبنائها تجاوز صيتهم حدود ولاية الترارزة حتى امتد إلى عموم البلاد، وذلك لدورهم المرموق على كافة الأصعدة وفى كل المجالات خدمة للوطن منذ فجر الاستقلال إلى أن وافاهم الأجل المحتوم، غمدهم الله برحمته الواسعة.
إن علاقتي بهذه الشخصيات ظلت مميزة، وممتدة عبر مراحل وفترات طويلة، حظيت فيها بتقديرهم والاستفادة من تجاربهم الكبيرة، ومعارفهم الفذة.
- محمد دينه صو المهندس والعمدة والنائب والوزير المخلص لوطنه، والذي عملت معه كخازن جهوي لمدة 10 سنوات، وارتبطت به سياسيا لفترة طويلة، ميزها الاحترام والتقدير المتبادل.
- الداه ولد اعليوه، المدرس المقتدر والمدير والخبير التربوي والسياسي المحنك، وقد درسني في المرحلة الثانوية مادتي اللغة الفرنسية والتاريخ، فكان نعم الأستاذ والمربي، وتواصلت علاقتي معه طيلة العقود الماضية، وأنا استشعر كل ذلك الحب والاحترام.
- محمد ولد طيفور المربى النير والنجم الأدبي اللامع، والمناضل السياسي المخضرم والبرلماني الملتزم، وقد درسني في المرحلة الابتدائية، فكان مرشدا نادرا، وطيلة السنوات الماضية مارسنا السياسية معا، وحظيت بعلاقات متميزة معه.
إنني إذ أشاطر ذويهم الكرام الحزن والألم على فقدانهم، لأتقدم إليهم وإلى كافة ساكنة روصو، ولجميع الموريتانيين بالتعازي الخالصة، راجيا لهم الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
اسلامه ولد امينه
نائب سابق لمقاطعة روصو