انتهت اليوم السبت في السنغال الحملات الممهدة لانتخابات الرئاسة المقررة غدا الأحد، بعد أن استمرت مدة أسبوع في أجواء هادئة.
ويختار السنغاليون غدا خليفة الرئيس الحالي المنتهية ولايته ماكي سال، في انتخابات يتنافس فيها 19 مرشحا، أبرزهم مرشح التحالف الرئاسي الحاكم أمادو با الذي اختاره سال ليكون خليفته.
وطغى على الحملات الممهدة للانتخابات السنغالية استقطاب بين أمادو با والمرشح المعارض باسيرو ديوماي فاي الذي سُجن مع منتقدين آخرين للحكومة في الفترة السابقة للانتخابات.
وكان الرئيس السنغالي المنتهية ولايته أجّل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 25 فبراير/شباط الماضي، بسبب تساؤلات حول تحقق المجلس الدستوري من المرشحين.
وقوبلت الخطوة بإدانة من النقاد الذين وصفوها بأنها انقلاب دستوري، في حين قال سال إن التأجيل والقرار اللاحق بمنح العفو عن قادة المعارضة وآخرين متورطين في أعمال عنف سياسي كانا ضروريين لتحقيق المصالحة في دولة منقسمة، مشيرا إلى أن الأمور ستعود إلى طبيعتها بعد الانتخابات.
وأصر سال -قبل يومين- على أن ديمقراطية السنغال ومؤسساتها لا تزال سليمة رغم تأجيل الانتخابات.
ونتيجة الجدل الذي أثاره قرار سال بتأجيل الانتخابات، مُنح المرشحون فترة أقل من المعتاد لتنظيم حملاتهم الانتخابية إذ لم يكن أمام المرشحين الـ19 سوى أسبوعين لكسب أصوات 7 ملايين ناخب يحق لهم التصويت في الانتخابات.
يشار إلى أن السنغال تعد واحدة من أكثر دول غرب أفريقيا تمتعا بمسار ديمقراطي مستقر، إذ شهدت 3 عمليات انتقال سلس وسلمي للسلطة، ولم يعصف بها أي انقلابات عسكرية على النقيض من دول غرب أفريقيا الأخرى.