أكثر من 170 دولة و 7000 مدينة تشارك اليوم في "ساعة الأرض" التي بدأت قبل عشر سنوات. وستطفئ أشهر المباني في العالم أنوارها بهذه المناسبة للتوعية بمخاطر التغيرات المناخية.
.أصبحت مدن تقع على الساحل الشرقي لاستراليا اليوم السبت (19 آذار/مارس 2016) من أوائل مدن العالم التي تطفئ أنوارها في المناسبة السنوية العاشرة لـ"ساعة الأرض"، عندما تُطْفأ الأضواء في مختلف أنحاء العالم بهدف التوعية بمخاطر تغير المناخ.
وأطفأت دار أوبرا سيدني -التي تشتهر عادة بأضوائها المبهرة- الساعة 8:30 مساء (0930 بتوقيت جرينتش) علاوة على جسر ميناء سيدني والعشرات من البنايات الأخرى بالمدينة وفي استراليا عموما.
وستطفئ أكثر من 350 من المعالم الشهيرة في العالم أنوارها تباعا منها برج إيفل بفرنسا وناطحة سحاب إمباير ستيت في نيويورك وبناية تايبه 101 في تايوان وبوابة براندنبورغ في برلين وكاتدرائية كولونيا في ألمانيا.
وسيكون الموضوع الرئيسي لاحتفالات العام الحالي "الأماكن التي نحبها" مثل الشواطئ والغابات والشعاب المرجانية والجبال التي يكسوها الجليد والأنهار وهي الأماكن التي يمكن أن تتأثر بتغيرالمناخ.
يأمل منظمو احتفالات (ساعة الأرض) هذا العام بأن تسهم في اجتذاب "زخم جديد" في مسألة المناخ في أعقاب الاتفاق الذي توصل إليه زعماء العالم في باريس في ديسمبر/ كانون الأول الماضي والذي حدد مسارا لخفض عالمي للانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام2100 والتحول عن استخدام الوقود الحفري والاستعانة بالطاقة النظيفة بدلا منه مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.
وقالت البيانات التي نشرتها إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في مطلع الأسبوع الماضي، إن متوسط درجات الحرارة في العالم الشهر الماضي بلغ 1.35 درجة مئوية أعلى من المعدل الطبيعي خلال شهر فبراير/ شباط، ما يمثل أعلى زيادة مسجلة في الحرارة خلال أي شهر مقابل المستوى المعياري بين عامي 1951 و1980.
يقول المنظمون إن الاحتفال بساعة الأرض انطلق في سيدني عام 2007 كمبادرة من الصندوق العالمي للحياة البرية ثم بدأ العالم يهتم بها بدءا من عام 2008 ما اجتذب 50 مليون شخص. وستنظم مناسبات في احتفال العام الحالي في 178 دولة ومنطقة.