قال مصدر حكومي موريتاني إن وفداً أوروبياً يقوده وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، سيبدأ زيارة لموريتانيا غداً الخميس لبحث ما وصفها بأنها "شراكة جديدة" مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية .
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الوفد سيصل العاصمة نواكشوط صباح الخميس، حيث من المنتظر أن يلتقي الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لمناقشة الاستراتيجية الجديدة لمكافحة الهجرة، بحسب "وكالة أنباء العالم العربي".
وأضاف المصدر أن "الشراكة الجديدة لا تتضمن ما تم تداوله بأن موريتانيا ستكون وطنا بديلا للمهاجرين الأفارقة المرحلين من أوروبا"، مؤكدا أن الهدف منها التنسيق وتقاسم المسؤوليات بخصوص مكافحة الهجرة.
وفي منتصف فبراير/شباط الماضي، انطلقت في نواكشوط مفاوضات تهدف لإقامة "شراكة استراتيجية متوازنة في مجال الهجرة تراعي سيادة الطرفين وتصون المصالح الحيوية لكل منهما وتأخذ في الحسبان التحديات التي تطرحها الهجرة غير الشرعية للجانبين الموريتاني والأوروبي"، وفق ما أوردته الوكالة الموريتانية للأنباء.
ومنذ زيارة رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لنواكشوط في الثامن من الشهر الماضي، والإعلان عن توقيع اتفاق شراكة مع موريتانيا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، سرت مخاوف بين الموريتانيين من أن تكون حكومة بلادهم وافقت على إيواء مهاجرين.
والشهر الماضي أيضا، طالبت أحزاب المعارضة الموريتانية الحكومة بعدم توقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي تؤوي نواكشوط بموجبه مهاجرين غير شرعيين، داعية الشعب إلى الوقوف صفا واحداً لمنع اتخاذ هذه الخطوة.
وقالت الأحزاب إن اتفاق الحكومة مع الاتحاد بخصوص المهاجرين "يشكل خطرا على الأمن القومي الوطني".
ونفت الحكومة في عديد من المناسبات أن تتحول موريتانيا إلى وطن بديل لتوطين أو استقبال أو إيواء "المهاجرين الأجانب غير الشرعيين".
وقالت وزارة الداخلية، إن المفاوضات الأولية بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، حول مسودة إعلان مشترك يتعلق بالهجرة طبقا لخارطة الطريق التي تم نقاشها بين الجانبين في ابروكسيل 11 دسمبر/كانون الثاني 2023".