ظهرت بعض الفتيات اللاتي كن محتجزات لدى "حماس" وعدن إلى إسرائيل قبل أيام قلائل، في مقاطع فيديو على منصة "تيك توك" وهن في حالة ضحك ومرح، ما يكذب ادعاءات إسرائيلية بأنهن تعرضن للتعذيب والقسوة خلال فترة احتجازهن في قطاع غزة.
ألما أور (13 عامًا) التي خرجت مع شقيقها نعوم (17 عامًا) في الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، ظهرت في مقطع فيديو مع صديقتها على "تيك توك"، وكتبت: "الورود حمراء.. خرجت للتو من أسر حماس".
وظهرت روح الدعابة في الردود على فيديو غالي حيث قال يجيل يعقوب لغالي: "أنت ميتة!"، فأجابت: "أنا محروقة!".
وقالت ناشطة أخرى لغالي: "أنا متأكدة من أنك تحرزين تقدمًا الآن في الفصل في دروس اللغة العربية"، فأجابت: "رائع، سأقوم بخمس وحدات".
وأثناء تسليم الأسرى الإسرائيليين للصليب الأحمر، ظهرت عناصر كتائب عز الدين القسام يربتون على الأطفال ويترفّقون بالمسنين أثناء تسليمهم إلى طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، كما ظهرت مشاهد تبادل مقاتلي "حماس" والأسرى الإسرائيليين التلويح بالأيدي لبعضهم في إشارة وداع، ما أثار غضب بعض المسؤولين الإسرائيليين.
وتزامنت هذه المشاهد مع نقل محطات تلفزة إسرائيلية عن الأهالي قولهم إن ذويهم الأسرى تلقوا معاملة حسنة أثناء أسرهم، ولم يتعرضوا لتعذيب ولا سوء معاملة
ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية، عن أقارب الأسرى الإسرائيليين الذين تم إطلاقهم قولهم "لم يتعرضوا لسوء معاملة ولم يتعرضوا للتعذيب".
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه "بشكل عام يتحدثون عن معاملة جيدة هناك من قبل نشطاء حماس، وعدا نقص الأدوية لم يتعرضوا لمعاملة عنيفة أو تنكيل".
وكانت تل أبيب أبقت الإسرائيليين الأسرى الذين تم إطلاقهم بعيدا عن الإعلام، ولم تسمح سوى لأقاربهم وأصدقائهم بالاجتماع بهم.
ومطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.2 مليون نسمة.
ووفق موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، فإن اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت شهد "إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس في غزة، بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلنديا، وفلبيني واحد".
وأضاف أن إسرائيل تقدر وجود حوالي "137 رهينة محتجزون الآن في غزة".
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها، 71 أسيرة و169 طفلا.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد القطاع، حيث استهدفت مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.