تؤثر المواد المخدرة على الصحة بشكل مدمر، حيث عند دخولها إلى الجسم تدمر ليس فقط شخصية الإنسان، بل أعضاء وأنظمة الجسم الداخلية أيضا.
ويقول الدكتور أنطون دينيسينكوف عالم المخدرات في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "تعاني أولا، منظومة الناقلات العصبية، المسؤولة عن تنظيم إحساسنا بالعالم وأنفسنا. ثم تظهر حالات القلق واضطرابات النوم واضطراب التكيف في المجتمع ونوبات الاكتئاب والهوس والهلوسة. وينتهي الأمر في أحيان كثيرة بالأشخاص غير القادرين على التعامل بوعي إلى الانتحار".
ووفقا له يعاني القلب والأوعية الدموية، لأن المواد المخدرة إما تبطئ نبضات القلب، أو تسرعها بشكل كبير، ما قد يسبب ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية واحتشاء عضلة القلب والسكتة القلبية.
ويقول: "عند دخول المواد المخدرة خلال الجهاز التنفسي العلوي، يحدث التهاب في الجهاز القصبي الرئوي، ما قد يؤدي لاحقا إلى الربو أو التهاب الشعب الهوائية أو صعوبة التنفس أو السرطان. بالإضافة إلى ذلك، يتأثر الجهاز الهضمي، ما قد يؤدي إلى الإمساك والإسهال والغثيان والقيء. ويعاني الكبد والمعدة أيضا، وقد يتطور التهاب المعدة والقرحة وحتى السرطان".
ويشير الأخصائي إلى أن الجهاز البولي التناسلي يتعرض للخطر أيضا، حيث يتم ترشيح مستقلبات المواد المخدرة التي تدخل الدم عبر الكلى. لذلك، فإن استخدام المواد المخدرة يمكن أن يؤدي إلى عواقب خطيرة مثل اعتلال الكلية السام، والتهاب الحويضة والكلية، وحصى الكلى، والنخر، وغير ذلك.
ووفقا له، لا يستثنى الجلد من تأثير المواد المخدرة، حيث تحصل تغيرات في لون الجلد ويظهر طفح جلدي قيحي، ويفقد الجلد مرونته، ويصبح جافا. كما أن هذه المواد تدمر الجهاز العضلي الهيكلي، لأنها تزيل العناصر الدقيقة المفيدة والسوائل من الجسم.