نشر الموقع الإلكتروني للإذاعة البريطانية BBC، وقبل عدة ساعات من إعلان الفائزين بجوائز الأوسكار، تقريرًا عن علاقة المال بجوائز الأوسكار، وكواليس العمل داخل الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون الصور المتحركة، التي يتحكم فيها المال بشكل فج.
.وبحسب التقرير، فإن مئات المنتجين الأمريكيين ينفقون ملايين الدولارات كل عام، ليصنعوا جماعات ضغط تضع أفلامهم أمام 5816 ناقد وسينمائي؛ هم أعضاء لجنة الأوسكار الأمريكية، أملاً في الحصول على إعجابهم وطمعًا في إشادة ما منهم.
يقدر التقرير إنفاق المنتجين الأمريكيين في كل احتفالية للأوسكار، ما بين الـ 100 مليون دولار، إلى 500 مليون دولار في الموسم الواحد.
ووضع ستيفن فولوز، منتج الأفلام الأمريكي والمدون الإلكتروني، تكلفة تقديرية لحملة إعلانية لأفضل فيلم في حدود 10 ملايين دولار، تذهب أغلبها للخبراء الإعلانيين الموهوبين، للتأثير على أعضاء لجنة التصويت في الأكاديمية.
وبحسب فولوز، فإن إعلان الصفحة الأولى للجريدة، في موسم الأوسكار يتكلف أكثر من 72 ألف دولار، فيما يصل ثمن تقرير مدفوع لأحد المحررين حول جودة فيلم ما وأداء النجوم فيه إلى 50 ألف دولار دفعة واحدة.
ويضرب المنتج الفني مارك فايتنبرج، مثالًا في 2011، عندما عانت الممثلة ميلسا ليو من الإحباط لنقص التغطية الإعلانية لدورها في فيلم “ذا فايتر”، فإنها أقدمت على معاملة بعض المصوتين بقسوة شديدة، فيما عاملت آخريين بكل ود، واشترت بعضًا آخر بالمال، لكنها ذهبت إلى البيت وبحوزتها جائزة أفضل ممثلة مساعدة.
ويشير فايتنبرج إلى ما يسميه “الجانب الأكثر قتامة” من ذلك، وهي مجموعة مختارة من مستشاري الدعاية والإعلان، ينحصر دورهم في أن يضعوا أفلام معينة أمام مصوتي الأوسكار، بغض النظر عن أي جوانب فنية أو موضوعية.
كل فرد من هؤلاء الذين ينتمون لتلك الجماعة، يحصل على ما بين 10 آلاف دولار و20 ألفا عن الفيلم الواحد، يضرب هذا الرقم في 2 أو في 3، حال كان الفيلم مرشح للحصول على جائزة أوسكار.
ويلفت تقرير BBC إلى أن حفل الأوسكار العام الماضي 2015، تكلف أكثر من 42 مليون دولار، بينما تكلف في 2014، حوالي 41 مليون دولار.
وطبقًا لموقع CBS الأمريكي، فإن تمثال الأوسكار، يصنع من مادة البرونز ويتم طلاؤه بقشرة ذهبية من عيار 24، وتكلف تمثال الأوسكار في 2011 مبلغ 400 دولار أمريكي.
وفي عام 2011، استغرق المصمم مارك فريدلاند، 110 ساعات لعمل تماثيل حفل الأوسكار 2011. ودفعت الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الرسوم المتحركة نحو 200 ألف دولار في شكل هدايا لكل الممثلين والمنتجين المرشحين لجوائز أوسكار في عام 2009.
وهذا العام، ستقدم حقائب هدايا للمشاركين في الحفل، تحتوي على مكملات غذائية وأدوية تنحيف تصل قيمتها إلى 54 ألف دولار، بالإضافة إلى 10 آلاف وجبة غذاء تقدم لحيوانات أليفة باسم الفائزين، بالإضافة إلى جولة على الأقدام في دولة اليابان.
أما فيما يخص مسرح «دولبي ثييتر» الذي تقام عليها حفلات الأوسكار، فقد يكلفك الجلوس في مقعد مميز أمام الأوركسترا أو في المقدمة حوالي 750 دولار، بينما يتكلف الجلوس وراء الصفوف الأمامية 375 دولار، أما الحصول على مقعد خلفي تمامًا فيتكلف فقط 150 دولارًا.