على الرغم من تزايد الدراسات التي تُحذر من تأثير "فيس بوك" السلبي على الفرد وتفكيره وسلوكه المجتمعي، وعدم التركيز، والإلهاء، واليأس أعلن الرئيس التنفيذي لـ"فيس بوك" مارك زوكربيرج، خلال حفل مرور 12 عامًا على تأسيس الموقع، أنه يطمح للوصول إلى نحو 5 مليارات مستخدم للشبكة في العام 2030.
.وكشفت دراسة للبروفيسور، جلوريا مارك، في جامعة كاليفورنيا، أن الأرق متصل بعدد الساعات التي يقضيها المستخدم على "فيس بوك"؛ حيث كشفت الدراسة أنّ هناك رابطًا بين الحالة النفسية السيئة وعدم القدرة على النوم وبين الولوج الى مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت البروفيسور جلوريا مارك: "عندما تفقد القدرة على النوم فأنت معرض للإلهاء بشكل أكبر. فماذا تفعل؟ تفتح "فيس بوك". الأمر سهل خصوصًا عندما تكون متعبًا".
وأظهرت دراسة أخرى، أن منشورات المستخدمين على"فيس بوك" و"تويتر" دليل على مستوى صحّتهم، واحتمال تعرّضهم لوعكات صحيّة أو إصابتهم بالأمراض؛ حيث أشار الباحثون إلى وجود بعض المعلومات البديهية، كمن يكتبون مثلًا أنّهم نسوا تناول الدواء الخاص بهم في يوم، فتتدهور صحتهم فعلًا. بينما يشارك آخرون مشاكلهم الصحية كوجع الرأس أو المعدة.
دراسة أخرى، أظهرت أنّ الابتعاد عن "فيس بوك" يجلب السعادة، فقد طلبت مؤسسة الأبحاث المختصّة بالسعادة في كوبنهاجن في الدنمارك، من المستطلعين تقييم رضاهم عن حياتهم قبل التجربة وبعدها، فتم تقسيمهم إلى مجموعتين، في الأولى يبقى استعمال الأفراد "فيس بوك" كما هو، وفي الثانية لا يستعمل الأفراد الموقع مدة أسبوع، ليرتفع تقييم الأفراد لرضاهم عن حياتهم من 7.67 إلى 7.75 في المجموعة الأولى، ومن 7.56 إلى 8.12 في المجموعة الثانية، بينما لاحظ الباحثون في أفراد المجموعة الثانية زيادة في الحماسة والحزم في اتخاذ القرارات، وتدني قابلية القلق والشعور بالوحدة.
ووجدت دراسة رابعة للبروفيسور في علم النفس التطوري في جامعة "أوكسفورد" روبن دنبار أن من المستحيل للشخص أن يحصل على أكثر من 150 صديقًا، بالمفهوم الأصلي للأصدقاء، لكنّه يستطيع فقط الاعتماد على 14 منهم إذا حدث مكروه أو أمر طارئ، لذا فإن عدد الأصدقاء الكبير على "فيس بوك" غير حقيقي في الواقع.