يعتقد الجميع أن نزول مرشحين عربيين هو من أهدى منصب رئيس الفيفا للسويسرى جيانى إنفانتينو ولكن ماحدث غير ذلك تماما فالصراع كان مثيرا وقويا وكان من الممكن حسمه للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لكنه خانه وخان طاقم عمله التوفيق والحنكة فى اللحظات الحاسمة.
.بالعودة لنتيجة الإنتخابات سنجد أن نسبة التصويت كانت 207 عضوا وفى المرحلة الثانية حصل الامير على حصل على 4 أصوات، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة حصل على 88 صوت، جياني إنفانتينو حصل على 115 صوت، وأخيراً جيروم شامباني حصل فقط على صفر من الأصوات.
إنفانتينو فى المرحلة الاولى حسم المعركة بصعوبة كبيرة بفارق ثلاثة أصوات فقط وكان لديه من الذكاء والحنكة أن حدث تقارب كبير فى الفترة الماضية بينه وبين الأمير على ينص على وجود تعاون مشترك كبير بينهما فى الفترة المقبلة ويكون للامير على دورا رئيسيا فى إصلاح منظومة الفيفا بشرط أن تذهب كل الأصوات المؤيدة له لإنفانتينو فى الجولة الأخيرة والحاسمة بعكس التنافر الكبير والتصريحات المضادة بين فريقين الشيخ سلمان والامير على وهذا قلل فرص الشيخ سلمان كثيرا.
الآن أدرك الجميع أن الشيخ سلمان له قوة كبيرة فى المجتمع الرياضى الدولى وهذا سيجعله يتحرك بأفضلية كبيرة وواسعة فى الإتحاد الآسيوى وربما يكون القدر كان رحيما به لان من سيتولى منصب رئيس الفيفا بعد بلاتر سيواجه ضغوطات كبيرة بإصلاح ماأفسده بلاتر وبالتالى فإن إنفانتينو ربما يجد معارضة قوية فى حال إستمرار التلاعب فى الفترة المقبلة كما إن ملف تنظيم قطر 2022 سيكون شائكا ومليئا بالصراعات فى الفترة المقبلة ومن يعتقد أن الجنة ستبدأ بعد رحيل بلاتر فهو مخطيء